أكد محمد باقر المهري وكيل المرجعيات الدينية في الكويت رفضه رفضا قاطعا انضمام الكويت بلد الحريات والديموقراطية وبلد المؤسسات الدستورية والمجتمعات المدنية الى الكونفدرالية الخليجية لمنافاة ذلك مع المادة الأولى من الدستور الكويتي التي تنص على ان الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة كاملة ولا يجوز التخلي عن أراضيها. وقال المهري في تصريح صحافي امس ان هذا الانضمام ينافي طبيعة النظام الديموقراطي في الكويت، بالاضافة الى ان اكثر المثقفين والكتّاب وأصحاب الكفاءات والتكنوقراطيين يخالفون هذا الاندماج وانصهار الكويت في الدول الخليجية، فإن للشعب الكويتي ثقافة وطبيعة وأخلاقا وعادات وأعرافا وقيما أخلاقية تختلف تماما عن بقية شعوب دول الخليج. وأضاف: نعم تقوية وتعزيز وتعاون هذه الدول فيما بينها لا بأس به في المجالات السياسية والعسكرية وغيرهما، أما توحيد العملة فيضر اقتصاد الكويت، كما هو واضح للجميع، وأخيرا يجب ان نستفتي جميع أبناء الشعب الكويتي في ذلك في الوقت الذي نثق تماما بحكمة وحنكة صاحب السمو الأمير في هذا المجال، بل في جميع المجالات السياسية وغيرها، ولذا يجب على أبناء الشعب الكويتي كافة الالتفاف حول هذه القيادة السياسية الحكيمة. ويأتي هذا التصريح من المهري الذي يعتبر وكيل الخميني في الكويت ،و يرأس ما يسمى حزب الله في الكويت ، مع حملة إعلامية متواصلة في وسائل الإعلام الموالية لإيران في الكويت ، بعد انباء تسربت عن تردد الكويت في الانضمام للاتحاد الخليجي الذي دعى له خادم الحرمين الشريفين في قمة الرياض الأخيرة. وفي الشان نفسه قال وليد الطبطبائي النائب السابق في البرلمان الكويتي ” ان الترحيب الفوري بدعوة العاهل السعودي للاتحاد من كل من ابو ظبي والدوحة والمنامة بينما تتلكأ الكويت وتتردد في اعلان التأييد وهي أول الكاسبين من تطوير التعاون الى اتحاد والأشد حاجة له نظرا لموقعها الجغرافي الحرج قرب ايران وبجوار العراق الدائر في فلكها، خصوصا اننا بدأنا بالتفاؤل في تصحيح المسار الخاطئ لحكومة ناصر المحمد تجاه ايران بالمسار السليم الذي بدأت حكومة جابر المبارك باتخاذه نحو الخليج. وليس صحيحا ما يزعمه البعض ان الدخول في الاتحاد الخليجي يمس دستور الكويت واستقلاليتها، فهذه الاقطار الاوروبية الراسخة في دساتيرها واستقلاليتها على مدى قرون تحقق اعلى درجات التوحد السياسي والدفاعي والاقتصادي من خلال حلف الناتو والاتحاد الاوروبي لما رأت ان مصالحها الاستراتيجية تتطلب ذلك.