اجمع اثنين من قادة أكبر الكتل البرلمانية المعارضة في مجلس الأمه الكويت على اهمية خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض والذي دعا في دول التعاون الخليجي إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لمواجهة الأخطار التي تحدق بدول وشعوب مجلس التعاون وتهدد أمنها واستقرارها. فمن جهته قال الناطق باسم كتلة العمل الشعبي المعارضة مسلم البراك ل "الرياض" أن ما طالب به خادم الحرمين الشريفين هو ما تطالب به دول الخليج العربي منذ سنوات والذي يجب ان يسرع به قادة دولنا وتفعيله وتذليل أية صعوبات تواجه الاتحاد الذي سيعود بالنفع علينا جميعاً، ونحن في دول التعاون يجمعنا الكثير من العوامل المشتركة التي ستقوي من اتحادنا وسيعيد رسم القوى المؤثرة في محيطنا. من جهته قال عضو كتلة التنمية والإصلاح الدكتور وليد الطبطبائي ل "الرياض": "إن دعوة خادم الحرمين مهمة جداً وتاريخية ونؤيدها وبقوه وسبق ونادينا بها منذ فترة طويلة لتحويل حالة التعاون الى حالة اتحاد حقيقية، وأهمية هذه الدعوة أنها جاءت من شخصية كالملك عبدالله وتصريحه بها أمر في غاية الأهمية، كما أن ما قاله خادم الحرمين الشريفين منصوص عليه في النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي". وقال الطبطبائي "إن التهديد الذي تواجهه دول الخليج مصدره واحد ومصيرنا المشترك يؤكد أن حالة التعاون يجب أن تتحول إلى حالة اتحاد ولا يمنع ذلك أو يؤثر في خصوصية أي دولة ويبقى الاتحاد فقط في الدفاع والخارجية والنفط بحيث يكون سياستنا واحدة في هذه المجالات"، نافياً في الوقت نفسه أن يكون الدستور الكويتي يعارض هذا التوجه وأن المجلس المقبل سيصوت على دعم الاتحاد الخليجي. وأفاد الطبطبائي "أن من واجبنا أن ندعم توجه خادم الحرمين الذي دعانا للتحول إلى حالة الاتحاد حتى وأن أغضب إيران او العراق وهو بالتالي من مصلحة دولنا وليس موجهاً للدول المجاورة ولكن لحفظ أمننا من الأخطار الخارجية وعلى إيران أن تتسابق معنا في التعايش بسلام وأن تتعاون معنا لمصلحة شعوب المنطقة ولا يكون سباقنا في التسلح وإرسال خلايا التجسس".