أكدت السياسية اليمينية مارين لوبان المرشحة لرئاسة فرنسا، أن ضم موسكو لشبه جزيرة القرم كان "شرعيا"، واعدة بتعاون أوثق مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حال فوزها فى الانتخابات فى إبريل القادم، بحسب تصريحاتها لقناة BFM TV الفرنسية. وقالت لوبان "أنا لا أتفق على الإطلاق على أن الضم كان غير شرعى، تم إجراء استفتاء واختار سكان شبه جزيرة القرم إعادة الانضمام إلى روسيا". وضم بوتين شبه الجزيرة فى فبراير 2014، مثيرا خلافا شديدا مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، وفى استفتاء أجراه الكرملين صوت أكثر من 95% من سكان القرم لصالح الانضمام لروسيا، ولكن لا زالت باريس وواشنطن ولندن تعتبرها جزءا من أوكرانيا. وردت لوبان "بنعم" لدى سؤالها عما إذا كانت ترى القرم كجزء من روسيا، مؤكدة: "أنا لا أرى أية أسباب للتشكيك فى هذا الاستفتاء". وفى لقاء لها مع الBBC فى نوفمبر الماضى، ألمحت لوبان، زعيمة حزب اليمين المتطرف "الجبهة الوطنية"، إلى الخروج من حلف شمال الأطلسى "الناتو"، متسائلة عن جدواه بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى. كما أشارت كذلك لاحتمال الخروج من الاتحاد الأوروبى على خطى بريطانيا، قائلة إنها تتمنى طرح هذا السؤال على الفرنسيين وعلى كل شعوب دول الاتحاد. وقالت لوبان لل BBC: "لا يوجد داع على الإطلاق لاستمرار الاتحاد الأوروبى بهذا الشكل الشمولى. فى وقت ما، علينا أن نتوقف ونسأل هذا السؤال لشعوب البلدان الأوروبية المختلفة، هل لا زلتم موافقون على كل هذا؟ هل توافقون على ما أصبح عليه الاتحاد الأوروبى؟ وأنا مقتنعة بشدة بأننا إن سألنا هذا السؤال من خلال استفتاء فى كل دولة على حدة، فستكون مفاجأة أخرى للنخبة". وأوضحت لوبان أن رفض الفرنسيين لدستور أوروبى موحد فى استفتاء ب 2005، وتصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبى فى 2016 وكذلك انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وظهور "حركات وطنية" فى عدة دول فى أوروبا هى كلها تمثل الرغبة فى التحرر من العولمة "التى فرضت علينا" وتشكيل "عالم جديد يحل محل القديم".