أقام المتظاهرون المناهضون للحكومة حواجز وأشعلوا حرائق في العاصمة الفنزويلية كراكاس اليوم الاثنين رغم دعوات من داخل المعارضة للحد من الاحتجاجات التي قتل فيها ما لا يقل عن 12 شخصا في الدولة العضو بمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك). وتباطأت حركة السيارات بشدة في انحاء كراكاس ولزم كثير من الناس منازلهم بينما أحرق محتجون القمامة ووضعوا أكوام الحطام على امتداد الشوارع الرئيسية بعد يوم من مطالبة زعيم المعارضة إنريك كابريليس لهم بإبقاء احتجاجاتهم سلمية. وقال الطالب بابلو هيريرا (23 عاما) وهو يقف بجوار حاجز في حي لوس بالوس جرانديز الراقي بكراكاس "نعرف أننا نضايق الناس لكن علينا أن نوقظ فنزويلا." وأكدت السلطات في ولاية تاشيرا الحدودية المضطربة وقوع أحدث قتلى الاضطرابات وهو رجل أصيب برصاصة شاردة بينما كان يتابع احتجاجا من شرفة شقته. وتمثل أطول اضطرابات في البلاد منذ عشر سنوات أكبر تحد لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو التي تولت السلطة قبل عشرة أشهر غير أنه لا توجد علامة على أنها ستطيح به أو ستؤثر على شحنات النفط من أكبر مصدر للخام في أمريكا اللاتينية. ودعي كابرليس (41 عاما) للقاء مادورو بعد الظهر في إطار تجمع لرؤساء البلديات والمحافظين مما قد يفتح اتصالات بين الجانبين لكن ربما لا يتمكن من وقف عنف الشوارع المستمر منذ قرابة أسبوعين. ويطالب هو ورموز المعارضة الآخرون بأن تطلق الحكومة سراح زعيم الاحتجاج المسجون ليوبولدو لوبيز ونحو 12 متظاهرا من الطلاب. ويريدون أيضا أن ينزع مادورو سلاح العصابات المؤيدة للحكومة وأن يعالج القضايا الوطنية التي تتراوح من الجريمة إلى نقص المنتجات الأساسية. غير أن محتجين متشددين من الطلاب يطالبون بتنحي مادورو قبل أقل من عام على توليه الحكم. ويتهم الرئيس (51 عاما) وهو ناشط نقابي سابق جعل الحفاظ على تراث الرئيس الراحل هوجو تشافيز محور حكمه المعارضة بالتخطيط لانقلاب بدعم من واشنطن. وانتقد كابرليس الذي شهد زعامته للمعارضة تتراجع أمام قيادة لوبيز لاحتجاجات الشوارع تصريحات مادورو ووصفها "بالهراء" وقال إنه غير متأكد مما إذا كان سيحضر الاجتماع المقرر بعد الظهر في قصر الرئاسة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تجدد الاحتجاجات في فنزويلا وارتفاع عدد القتلى إلى 12