سلم زعيم المعارضة الفنزويلية المتشدد ليوبولدو لوبيز المتهم باثارة عنف دام نفسه لقوات الأمن فيما لقي شخص رابع حتفه أثناء مظاهرة ضد حكم الرئيس نيكولاس مادورو في إطار الاضطرابات المستمرة على الأسبوع المنصرم.ودخل لوبيز (42 عاما) وهو اقتصادي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة وقاد موجة الاحتجاجات في فنزويلا عربة مدرعة بعد أن ألقى خطبة في تجمع حاشد للمعارضة في كراكاس.وقال لأنصاره عبر مكبر للصوت قبل دقائق من تسليم نفسه "ليس لدي ما أخفيه."وسد عشرات الألوف من المحتجين المناهضين لمادورو شوارع كراكاس بعد القبض على لوبيز. وتجمهر أنصار المعارضة حول عربة عسكرية تقل لوبيز إلى السجن وقال مراسلون لرويترز في أنحاء العاصمة الفنزويلية إن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في أنحاء أخرى من المدينة مما أصاب حركة المرور بالشلل. وفي بلدة كاروبانو الساحلية في شرق فنزويلا قال سكان في وقت سابق إن طالبا عمره 17 عاما توفي بعدما صدمته سيارة في ساعة متأخرة ليل الاثنين عقب مظاهرة ضد الحكومة الاشتراكية. وكان ثلاثة قتلوا بالرصاص في كراكاس الاسبوع الماضي خلال مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة لمادورو. وتضاعف عدد الاحتجاجات التي يقودها الطلبة في أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 29 مليونا في أكبر تحد لمادورو منذ انتخابه العام الماضي بعد وفاة هوجو تشافيز.ويطالب المحتجون بتنحية مادورو ويشكون من التضخم والجريمة والفساد ونقص المواد الأساسية. ولا توجد اشارات إلى الآن على أن المحتجين سيحتشدون بمئات الألوف على النحو الذي شهدته شوارع فنزويلا قبل عشر سنوات. ولا توجد أيضا أي أدلة على أن الجيش الفنزويلي يمكن أن ينقلب على مادورو (51 عاما). وقالت وزيرة الدفاع كارمن ميلانديز "القوات المسلحة ستظل دوما في صف العدالة والتنمية في أرض الأجداد." وأضافت "أي عمل عنيف يعيدنا إلى عدم التسامح." وزعم نائب من المعارضة وناشطون معارضون للحكومة أن أحد انصار الحكومة هو الذي صدم الطالب خوسيه ارنستو مينديز في كاروبانو. لكن لم يتسن التأكد من صحة ذلك من جهة مستقلة كما لم يرد أي تعليق من السلطات على الاتهام. وقال سكان ان ثلاثة متظاهرين آخرين أصيبوا في الاشتباكات في كاروبانو بينهم واحد حالته حرجة. وقال بيان للحكومة إنه ألقي القبض على رجل صدم شابا في السابعة عشرة من العمر وثلاثة آخرين بسيارته. وفي كراكاس لم تسمح قوات مكافحة الشغب المزودة بمدافع مياه والتي انتشرت في شوارع العاصمة صباح الثلاثاء لأنصار المعارضة بالتحرك خارج المنطقة الشرقية في المدينة.ولزم كثير من السكان بيوتهم خوفا من وقوع المزيد من الاشتباكات التي اندلعت منذ سقوط قتلى في العاصمة الأربعاء الماضي. وأغلقت معظم المدارس أبوابها.