تقوم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بعمليات تشغيل و صيانة المحطات للإنتاج المزدوج ( الكهرباء / الماء ) ومحطات إنتاج المياه. حيث تزود المؤسسة العامة لتحلية المياه شبكة الكهرباء بجزء من الطاقة المنتجة من المحطات و التي تساهم في دعم شبكة الكهرباء بالإضافة إلى الهدف الرئيسي و هو إنتاج مياه البحر المحلاة وفق المعايير العالمية لمياه الشرب. ولضمان استمرارية الإنتاج تتطلب تلك العمليات وجود الأجزاء الرئيسية للمحطات و هي الوحدات الحرارية و وحدات التحلية بالإضافة إلى الوحدات المساعدة في وضع التشغيل المستمر. حيث إن الوحدات الحرارية تصدر غازات من الغلايات نتيجة الاحتراق والتي يتم معالجتها و فق المعايير العالمية باستخدام مرسبات الكربون الالكتروستاتيكية والتي تعمل بكفاءة 96% لتنقية الغازات من العوالق و بهذه الطريقة يتم منع خروج العوالق الثقيلة إلى الهواء وذلك حسب لائحة الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة حيث ان النسبة المحددة هي 43 نانوغراملكل جول من العوالق و بهذا فإن جميع الغازات الناتجة هي ليست مكونات ثقيلة. و يوجد بمحطة جدة نظام منفصل يعمل على إزالة غاز ثاني أكسيد الكبريت من عوادم الغلايات عن طريق مرور الغازات من خلال أبراج الامتصاص بحيث لا تتجاوز نسبة غاز ثاني أكسيد الكبريت في الغازات المنبعثة النسب المسموح بها عالميا و التي نصت عليها لائحة الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة و هي اقل من 1مايكروغرام لكل جول من ثاني أكسيدالكبريت. واما بخصوص غاز ثاني اكسيد الكربون والذي يعتبر احد نواتج الاحتراق الكامل لعنصر الكربون الموجود في الوقود و ارتباطه بالأكسجين, فإن محطات التحلية بجدة تعتبر أول محطة تحلية تتقدم بطلب إدراج مشروع لتخفيض غاز ثاني أكسيد الكربون الى الهيئة الدولية لآلية التنمية النظيفة في الأممالمتحدة وعليه فقد سعت المؤسسة إلى تسجيل هذا المشروع ضمن مشاريع آلية التنمية النظيفة عالميا CDM . ولإتمام متطلبات التسجيل فقد تعاقدت المؤسسة مع استشاري عالمي في هذا المجال وبدأت في خطوات التسجيل و نجحت بحمد الله في إدراج المشروع ضمن المشاريع المعروضة للموافقة عليها من الهيئة الدولية لآلية التنمية النظيفة في الأممالمتحدة.ويعتبر مشروع تخفيض إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون أحد المشاريع التي تقوم بها المؤسسة لهدف نشر تطبيق آليات التنمية النظيفيهCDM على مستوى القطاعات الصناعية في المملكة لتقليل التلوث البيئة. والمشروع تم تجربته بمحطات تحلية المياه المالحة بجدة بإستخدام مادة (12ThremaChem FS) لتنظيف الغلايات ورفع كفاءتها وتخفيض إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون حيث تعمل على إزالة الرواسب المتكونة على اسطع النابيب الغلاية مما يساعد في تحسين التبادل الحراري وقد حقق نجاحاً باهراً ولله الحمد بالإضافة لتوفيره لإستهلاك الوقود بنسبة وصلت إلى (8 %) وتسعى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتشغيل محطاتها وفق الضوابط المعمول بها عالميا في هذا المجال بحيث يتم مراقبة الغازات من المحطات عن طريق أجهزة مراقبة جودة الاحتراق من ناحية وجود الأكسجين الكافي لذلك وأيضا عن طريق عينات الغاز لتحديد نسب الانبعاثات و تقدير كفاءة الاحتراق داخل الأفران. وبهذا فإننا نحرص على ان تكون جميع الانبعاثات من المحطات لا تحتوي على الملوثات العالية التي تضر بالبيئة و تؤثر على جودة الهواء في المناطق المجاورة بحيث تتقلص نسب تلك الملوثات إلى الحدود الدنيا و التي لا تؤثر على صحة الإنسان.و بالإضافة إلى ما سبق ذكره من عمليات تخفيض الانبعاث فإن تصميم المداخن في المحطات يسمح برفع الغازات الى ارتفاع 150 مترا و بالتالي يتلاشى تأثيرها في المحيط و عند قياسها في الهواء المحيط فإن نسبها تقارب الصفر. ويتضح مما سبق بأن المؤسسة لا تتوقف عن بذل اى جهد في سبيل المساهمة في رفاهية المواطن و تلبية احتياجاته سواء على صعيد تقديم الخدمة وهي في الأساس إنتاج المياه أو عن طريق الحرص على منع الضرر وذلك بالعمل على تفيض جميع الملوثات سواء كانت المحطات داخل العمران او خارجها و ذلك من اجل الحفاظ على بيئة نظيفة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «تحلية المياه المالحة» تقوم بعمليات تشغيل محطات للإنتاج المزدوج