أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن إضافة نحو 500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة في موسم الحج بالمقارنة مع العام الماضي، بسبب دعم كميات المياه المنتجة بعد دخول الخزانات الجديدة. وأوضح نائب المحافظ للتشغيل والصيانة المهندس محمد الغامدي، أن المؤسسة تتجه للتخلص من المداخن اتساقاً مع مشروع التنمية النظيفة، إذ ستخرج مدخنتان من العمل في العام 1434ه، فيما تخرج المدخنتان المتبقيتان في العام 1440ه عند اكتمال العمل في محطة رابغ. وقال خلال الاجتماع التشاوري لتطبيق مشروع التنمية النظيفة الذي عقد في جدة أمس، إن المؤسسة تجري عمليات تشغيل وصيانة لمحطات الإنتاج المزدوج (الكهرباء / الماء) ومحطات إنتاج المياه، مبيناً أن المؤسسة تزود شبكة الكهرباء بجزء من الطاقة المنتجة من المحطات التي تسهم في دعم شبكة الكهرباء، إضافة إلى الهدف الرئيس، وهو إنتاج مياه البحر المحلاة وفق المعايير العالمية لمياه الشرب، ولضمان استمرارية الإنتاج تتطلب تلك العمليات وجود الأجزاء الرئيسة للمحطات وهي الوحدات الحرارية، وحدات التحلية، إضافة إلى الوحدات المساعدة في وضع التشغيل المستمر. وأشار المهندس الغامدي إلى أن الوحدات الحرارية تصدر غازات من الغلايات نتيجة الاحتراق، والتي تتم معالجتها وفق المعايير العالمية باستخدام مرسبات الكربون الإلكتروستاتيكية، التي تعمل بكفاءة 96 في المئة لتنقية الغازات من العوالق، وبهذه الطريقة يتم منع خروج العوالق الثقيلة إلى الهواء، وذلك بحسب لائحة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إذ إن النسبة المحددة هي «43 نانو غرام لكل جول» من العوالق، وبهذا فإن جميع الغازات الناتجة هي ليست مكونات ثقيلة. ورأى أن استخدام التقنية الجديدة سيمنع مليوني طن من غاز الكربون من الخروج سنوياً، إذ إن المادة الجديدة تسهم بشكل كبير في خفض استخدام الوقود ورفع كفاءة إنتاج المياه، مشيراً إلى أن محطة جدة يوجد بها نظام منفصل يعمل على إزالة غاز ثاني أكسيد الكبريت من عوادم الغلايات من طريق مرور الغازات من خلال أبراج الامتصاص، إذ لا تتجاوز نسبة غاز ثاني أكسيد الكبريت في الغازات المنبعثة النسب المسموح بها عالمياً، والتي نصت عليها لائحة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وهي أقل من «1مايكرو غرام لكل جول» من ثاني أكسيد الكبريت. أما بخصوص غاز ثاني أكسيد الكربون والذي يعتبر أحد نواتج الاحتراق الكامل لعنصر الكربون الموجود في الوقود وارتباطه بالأوكسجين، فإن محطات التحلية بجدة تعتبر أول محطة تحلية تتقدم بطلب إدراج مشروع لخفض غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الهيئة الدولية لآلية التنمية النظيفة في الأممالمتحدة، وعليه، سعت المؤسسة إلى تسجيل هذا المشروع ضمن مشاريع آلية التنمية النظيفة عالمياً CDM.