كشف مديرعام العلاقات العامة والصناعية والمتحدث الرسمي للمؤسسة عبدالعزيز المزروع إن محطات التحلية بجدة تعتبر أول محطة تحلية تتقدم بطلب إدراج مشروع لتخفيض غاز ثاني أكسيد الكربون الى الهيئة الدولية لآلية التنمية النظيفة في الأممالمتحدة، حيث سعت المؤسسة إلى تسجيل هذا المشروع ضمن مشاريع آلية التنمية النظيفة عالميا CDM، ولإتمام متطلبات التسجيل فقد تعاقدت المؤسسة مع استشاري عالمي في هذا المجال وبدأت في خطوات التسجيل ونجحت في إدراج المشروع ضمن المشاريع المعروضة للموافقة عليها من الهيئة الدولية لآلية التنمية النظيفة في الأممالمتحدة.جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اجتماعها التشاوري حول آلية التنمية النظيفة (CDM) صباح أمس بحضورالقطاعات ذات الاختصاص في المملكة وهي وزارة المياه والكهرباء، وزارة البترول، وشركة ارامكو، وشركة الكهرباء، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة، واللجنة السعودية للتنمية النظيفة، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بهذا المجال. موضحا أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تقوم بعمليات تشغيل وصيانة المحطات للإنتاج المزدوج (الكهرباء / الماء) ومحطات إنتاج المياه، حيث تزود المؤسسة العامة لتحلية المياه شبكة الكهرباء بجزء من الطاقة المنتجة من المحطات والتي تساهم في دعم شبكة الكهرباء بالإضافة إلى الهدف الرئيس وهو إنتاج مياه البحر المحلاة وفق المعايير العالمية لمياه الشرب، ولضمان استمرارية الإنتاج تتطلب تلك العمليات وجود الأجزاء الرئيسية للمحطات وهي الوحدات الحرارية ووحدات التحلية بالإضافة إلى الوحدات المساعدة في وضع التشغيل المستمر.ولفت إلى أن الوحدات الحرارية تصدر غازات من الغلايات نتيجة الاحتراق والتي يتم معالجتها وفق المعايير العالمية باستخدام مرسبات الكربون الالكتروستاتيكية والتي تعمل بكفاءة 96% لتنقية الغازات من العوالق وبهذه الطريقة يتم منع خروج العوالق الثقيلة إلى الهواء وذلك حسب لائحة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حيث إن النسبة المحددة هي 43 نانوغرام لكل جول من العوالق و بهذا فإن جميع الغازات الناتجة هي ليست مكونات ثقيلة. ويوجد بمحطة جدة نظام منفصل يعمل على إزالة غاز ثاني أكسيد الكبريت من عوادم الغلايات عن طريق مرور الغازات من خلال أبراج الامتصاص بحيث لا تتجاوز نسبة غاز ثاني أكسيد الكبريت في الغازات المنبعثة النسب المسموح بها عالميًا والتي نصت عليها لائحة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وهي أقل من 1مايكروغرام لكل جول من ثاني أكسيد الكبريت، وأما بخصوص غاز ثاني اكسيد الكربون والذي يعتبر أحد نواتج الاحتراق الكامل لعنصر الكربون الموجود في الوقود و ارتباطه بالأكسجين. وقال يعتبر مشروع تخفيض إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون أحد المشروعات التي تقوم بها المؤسسة لهدف نشر تطبيق آليات التنمية النظيفيه CDM على مستوى القطاعات الصناعية في المملكة لتقليل التلوث البيئة، والمشروع تم تجربته بمحطات تحلية المياه المالحة بجدة بإستخدام مادة (12ThremaChem FS) لتنظيف الغلايات ورفع كفاءتها وتخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون حيث تعمل على إزالة الرواسب المتكونة على أسطع النابيب الغلاية مما يساعد في تحسين التبادل الحراري وقد حقق نجاحًا باهرًا ولله الحمد بالإضافة لتوفيره لاستهلاك الوقود بنسبة وصلت إلى (8 %). المزيد من الصور :