سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابن ثنيان: قطاع الصناعات التحويلية منجم للفرص الوظيفية المملكة تحتل المرتبة العاشرة عالميا في إنتاج المشتقات البترولية و "السابعة" في إنتاج البتروكيماويات
أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود أمس أن المملكة تحتل المرتبة العاشرة عالميا في إنتاج المشتقات البترولية، والمرتبة السابعة في إنتاج البتروكيماويات بحصة تبلغ 8% من سوق البتروكيماويات العالمية، مؤكدا في رده على سؤال "الوطن" أن المدينتين الصناعيتين في الجبيل وينبع تحتضنان استثمارات للقطاع الخاص تقدر بنحو 646 مليار ريال إضافة إلى الاستثمارات الحكومية. وكان الأمير سعود بن ثنيان، افتتح صباح أمس بالإنابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المنتدى السعودي الثاني للصناعات التحويلية والمعرض المصاحب له الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مركز المؤتمرات بالجبيل الصناعية بحضور ومشاركة عدد من أصحاب السمو الأمراء، والوزراء، والرؤساء التنفيذيين للشركات البتروكيماوية والتعدينية والمصافي النفطية المحلية والعالمية، وصانعي القرار والمخططين الاقتصاديين والصناعيين والمستثمرين والخبراء ذوي الاختصاص ونحو أكثر من 600 شخصية من كبار المتحدثين المحليين والعالميين. وفي رده على سؤال ل"الوطن" خلال الفعاليات، قال الأمير سعود بن ثنيان، "إن المدينتين الصناعيتين في الجبيل وينبع تحتضنان استثمارات للقطاع الخاص تبلغ 646 مليار ريال، إضافة إلى الاستثمارات الحكومية، بأن عوامل الجذب التي تنعم بها السعودية ساعدت على جلب المملكة لأفضل الاستثمارات العالمية، وأشار إلى أن أبرز عوامل الجذب توفير البنية الأساسية، لافتا إلى المشاريع العملاقة التي تنفذها شركة أرامكو السعودية، والمشاريع التوسعية ل شركة "سابك" والشركات الصناعية الكبرى في قطاع البتروكيماويات. وأكد أن ما تحقق من نمو في قطاع الصناعات التحويلية خلال السنتين الماضيتين فاق كل التوقعات، فالتركيز الآن منصب على الصناعات التحويلية كخيار استراتيجي للاستفادة من القيم المضافة للمنتجات الأساسية". مشيرا إلى أن عددا من القطاعات الحكومية، ووزارة الصناعة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، ووزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة المالية تدفع في هذا الاتجاه، بالنظر إلى أن قطاع الصناعات التحويلية سيوفر من الفرص الوظيفية أضعاف ما توفره الصناعات الأساسية في قطاع البتروكيماويات. من جهة أخرى دعا الأمير سعود بن ثنيان خلال كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح المنتدى إلى الخروج بتصور فعال لدعم التكامل بين الصناعات الأساسية والصناعات التحويلية المعتمدة على المنتجات الأولية، نظرا لوجود مجموعة من العوامل التي تشكل الرؤية المستقبلية لصناعة البتروكيماويات عموما، والصناعات التحويلية بشكل خاص في المملكة". مشيرا إلى الميزة التي تتمتع بها المملكة كونها تمتلك مخزونا نفطيا هائلاً، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تؤديه البتروكيماويات وصناعاتها التحويلية في حياة الأمم علاوة على الأداء المتفوق للمنتجات التحويلية على مستوى العالم، بحيث شكلت تلك المنتجات بديلا عمليا للمواد التقليدية كالمعادن والزجاج والقطن والجلود والأخشاب، وكذلك ما تتميز به الصناعات التحويلية من قدرة على توفير فرص عمل تعادل أضعاف ما توفره صناعة المنتجات الأساسية، مما يجعلها قطاعا واعدا على هذا الصعيد. وذكر الأمير سعود أن المملكة تحتل المرتبة العاشرة عالميا في إنتاج المشتقات البترولية والمرتبة السابعة في إنتاج البتروكيماويات بحصة تبلغ 8% من سوق البتروكيماويات العالمية، وتوقع أن ترتفع هذه الحصة بعد الانتهاء من المشاريع قيد التنفيذ في عام 2015 لتبلغ 10% وهو ما يؤهل المملكة لاحتلال المرتبة الثالثة بين دول العالم في تصدير البتروكيماويات، ما يؤكد توفر الفرص الواعدة الناجحة للاستثمار في الصناعات التحويلية. من جهته أشار وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي إلى أن من بين أبرز التحديات الراهنة التي تواجهها المملكة كيفية التوسع في الصناعات والأنشطة الثانوية والقيمة المضافة، فالمملكة تقوم بإنتاج الكثير من المواد الأساسية مثل البترول والغاز والبتروكيماويات والمعادن إلا أنه لم يصاحب ذلك زيادة مناسبة في المنتجات الثانوية والنهائية المرتبطة بها، وفي الغالب فإن مايحصل هو تصدير المواد الخام، أو المواد نصف المصنعة إلى الخارج، والتي يجري إعادة تصديرها كمواد نهائية إلى المملكة، وللمنطقة بشكل عام، وهذا يحرم الوطن والمواطن والاقتصاد الوطني ككل الكثير من الفرص الاستثمارية الهامة، التي توجد وظائف جديدة للشباب السعودي ولرأس المال المحلي. وأكد أن الاهتمام بالقيمة المضافة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، يعتبر واحدا من أهم التحديات التي تواجهها المملكة وهذا المنتدى يعتبر دليلا واضحا على الرغبة الوطنية في التعامل مع هذا التحدي.