أشار وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أمس الى أن المملكة تواجه تحديات عالمية ومحلية، مؤكداً ان من غير المناسب الاعتماد على النفط إنتاجاً وتصديراً كأساس للدخل الوطني، وان من الأفضل استخدامه لإيجاد مصادر أخرى للنمو الاقتصادي والازدهار. وأوضح خلال «المنتدى السعودي الثاني للصناعات التحويلية» الذي تنظمه «الهيئة الملكية للجبيل وينبع» في مركز المؤتمرات في «مدينة الجبيل الصناعية»، أن المملكة تواجه تحديات عالمية مثل تسارع التطورات على الأصعدة كافة، إذ أصبحت المنافسة الدولية في الاقتصاد والصناعة والخدمات والتعليم والتقنية والاختراعات وتطبيقاتها، والفرص الوظيفية، أبرز معالم اليوم. وأشار إلى أن المملكة ليست في منأى عن هذه المنافسة العالمية، كما أنها تواجه تحديات محلية يمكن التغلب عليها وتحويلها إلى فرص، وأهمها الاعتماد المستمر على النفط في إيرادات الدولة، وفي مكونات الاقتصاد الوطني ككل. وقال: النفط كما هو معروف عرضة للتقلبات من حيث معدلات الأسعار والإنتاج... وبسبب هذه التقلبات التي يصعب التنبؤ بها، فإنه من غير المناسب الاعتماد على البترول إنتاجاً وتصديراً كأساس للدخل الوطني. وتابع «التحدي الثاني الذي تواجهه المملكة يتمثل في الزيادة المستمرة في عدد السكان مع ارتفاع مستوى طموحاتهم، وتطلعاتهم الى حياة كريمة ومستقرة». وتوقع أن يتجاوز تعداد سكان المملكة حاجز 30 مليون نسمة في أقل من 20 سنة، وقال «هذا يتطلب توسع الكثير من الخدمات في مجال التعليم والطب والإسكان. ويوازي هذا في الأهمية خلق فرص وظيفية مناسبة، تقدر بنحو 300 ألف سنوياً». الصناعات الثانوية وذكر أن التحدي الثالث «يتمثل في كيفية التوسع في الصناعات والأنشطة الثانوية والقيمة المضافة، فالمملكة تنتج الكثير من المواد الأساسية مثل البترول والغاز والبتروكيمياويات والمعادن، من دون ان تصاحبها زيادة مناسبة في المنتجات الثانوية والنهائية». وأشار إلى أربع تجارب تمس قطاعات النفط والغاز والمعادن من حيث مواجهة التحديات، الأولى هي مصافي البترول المتكاملة ذات التقنيات العالية، والثانية شركة «معادن» التي لديها ثلاثة مشاريع عملاقة على المستوى العالمي. أما التجربة الثالثة فهي برنامج التجمعات الصناعية، الذي تشرف عليه وزارة الصناعة والتجارة. وتتعلق التجربة الرابعة بالخدمات البترولية وصناعة الطاقة عموماً. الى ذلك أوضح رئيس «الهيئة الملكية للجبيل وينبع» الأمير سعود بن ثنيان أن المملكة تحتل المرتبة العاشرة عالمياً في إنتاج المشتقات النفطية، والسابعة في إنتاج البتروكيماويات بحصة تبلغ ثمانية في المئة من سوق البتروكيماويات العالمية ويتوقع أن ترتفع هذه الحصة الى عشرة في المئة بحلول العام 2015، ما يؤهل المملكة لاحتلال المرتبة الثالثة بين دول العالم في تصدير البتروكيماويات. ووُقعت اتفاقات حسن نيات أبرمتها «شركة التعدين العربية السعودية» (معادن) مع شركتي «فلور» و «اس ام اس»، لإنشاء خط لإنتاج الألومنيوم المستخدم في السيارات والبناء والتغليف ولإطلاق صناعة السيارات في السعودية. وافتتح ابن ثنيان المعرض المصاحب للمنتدى.