استبقت الصين الجولة الخليجية التي سيقوم بها رئيس وزرائها ون جياباو لكل من المملكة وقطر والإمارات، بموقف يؤكد عدم ترددها في فرض عقوبات دولية على طهران على خلفية البرنامج النووي الإيراني. ويأتي هذا الموقف الصيني الذي جاء على لسان سفير بكين لدى المملكة لي تشينج وين، في وقت يستهل رئيس وزرائها جولته الخليجية بالسعودية يوم السبت، في زيارة تستمر ل3 أيام. زيارة رئيس الوزراء الصيني للمملكة، هي الأولى منذ 20 عاما، وتهدف طبقا لسفير بكين، لبحث مسألة ضمان أمن وسلامة إمدادات الطاقة، على اعتبار أن السعودية مصدر رئيسي للنفط في المنطقة. وأكد لي تشينج أن بلاده تعارض التهديدات الإيرانية الملوحة بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره أكثر من 40% من النفط للسوق العالمي. وأشار تشينج إلى أن سلامة مضيق هرمز هي مسؤولية مشتركة وتقع على عاتق الجميع، وأن بكين ستسعى بكل جهد لإبعاد حدوث أي إغلاقات محتملة لمضيق هرمز. ورفض السفير الصيني وصف موقف بلاده تجاه العقوبات على إيران ب"المتردد".. وقال "الصين ليست مترددة في فرض عقوبات دولية على إيران، ولكنها ترفض الإجراءات الأحادية". وشدد على دعم الصين للحل السياسي والسلمي لقضية إيران، ومعارضتها للتهديد بالقوة، ودعوتها للحوار وحسن الجوار بين إيران والدول المجاورة. وسيبحث رئيس الوزراء الصيني خلال زيارته للمملكة مع المسؤولين السعوديين، في مستجدات قضايا المنطقة. وحول موقف بكين من الأزمة السورية، قال تشينغ إن رئيس الوزراء سيتبادل الآراء والأفكار مع المسؤولين السعوديين حول كل القضايا، مؤكدا ثقة بكين بأن هناك نطاقاً واسعاً لإدراك مشترك لحسن معالجة تلك القضايا. وأشار إلى أن الموضوعات الاقتصادية وضمان سلامة الطاقة من أولويات زيارة رئيس الوزراء الصيني للمملكة، موضحاً أن حجم التبادل التجاري بلغ في أكتوبر الماضي 52 مليار دولار، ويتوقع أن يصل إلى 60 مليارا بنهاية هذا العام. وتأتي زيارة ون جياباو بدعوة من خادم الحرمين الشريفين.