أوضح السفير الصيني لدى المملكة لي تشينج وين إن، أن بكين تراقب عن كثب التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، وأن بلاده تتابع باهتمام الصوت المرتفع من الجانبين الأميركي والإيراني، وتبادل الاتهامات والتصريحات، مؤكدا في تصريح إلى "الوطن" أن مضيق هرمز ممر دولي ولا يحق لأحد إغلاقه. وحول العقوبات على إيران قال السفير "نحن نعارض العقوبات الأحادية ضد إيران والتهديد باستخدام القوة لمعالجة الملف الإيراني من جانب، ومن جانب آخر طلبنا من إيران تكثيف الحوارات بشأن ملفها". ------------------------------------------------------------------------ حذر السفير الصيني لدى السعودية، لي تشينج وين إن، من انفجار الأوضاع في منطقة الخليج، مؤكدا أن مضيق هرمز ممر دولي لا يحق لأحد إغلاقه. وقال "إذا انفجر الوضع في منطقة الخليج فلن يؤثر فقط على مصالح بلد معين أو بلدان المنطقة وحدها بل سيؤثر على استقرار العالم كله"، مبينا أن بلاده لهذا السبب سوف تستمر في بذل الجهود الإيجابية والدفع للحوار والتأسيس لحسن الجوار والتفاهم بين دول المنطقة. وحول التهديدات الإيرانية بإغلاق المضيق بيّن السفير الصيني في تصريح إلى "الوطن" أن بكين تراقب باهتمام بالغ الصوت المرتفع من الجانبين الإيراني والأميركي وتبادل الاتهامات والتصريحات التي تزيد من تعقيد الموقف مؤخراً، وقال "أولا نحن نعارض العقوبات الأحادية ضد إيران والتهديد باستخدام القوة لمعالجة الملف الإيراني من جانب، ومن جانب آخر طلبنا من إيران تكثيف الحوارات والمشاورات مع الدول الست حول الطاقة النووية". وبين تشينج أن معالجة هذا الملف ستكون عبر آلية جاهزة للتنفيذ الفوري بين طهران والمنظمات الدولية حول المشروع النووي الإيراني، متمنياً تفعيل هذه الآلية والتعاون بين الجانبين لمعالجة الأزمة، مشيراً إلى ظهور أصوات في إيران أعلنت أنها لا ترغب في إغلاق هرمز ولا تؤيد هذا التوجه، مع ظهور تصريحات في أميركا ترفض ضرب إيران عسكريا من قبل إسرائيل أو أي دولة أخرى، "مما يعطينا صورة مشوشة ومعقدة للوضع". وبين أن المهم بالنسبة لبكين هو إيجاد إدراك مشترك دوليا، للوصول إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني، وحفاظ سلامة الممر البحري في هرمز، على اعتبار أنه ممر دولي لا يحق لأحد إغلاقه، وبذل جهود مشتركة لدفع الحوار والمفاوضات، وإيجاد سبل سلمية لتخفيف التوتر، وقال "إن زيادة التوتر والتهديد بالقوة المتبادل بين الطرفين، وتبادل الاتهامات والتهديدات لا يصلح في مثل هذه الظروف، مع وجود نبرة التحدي، المفيد إيجاد جو معتدل ومناسب للمفاوضات، مع وضع السلام في المنطقة فوق كل الاعتبارات".