خيم شبح الفشل على الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعدما أصابتها لعنة التأجيل من الرابع والعشرين من يناير الجاري إلى الأول من فبراير المقبل، وهي اللعنة نفسها التي ظلت تطارد دورة المعرض العام الماضي حتى تم إلغاؤها. وأربك قرار وزير الثقافة المصري الدكتور شاكر عبد الحميد، بتأجيل موعد افتتاح المعرض حسابات الناشرين المحليين والدوليين المرتبطين بمعارض دولية أخرى بتوقيتات محددة سلفاً، ما أصابهم بخيبة أمل في تعويض خسائرهم التي لحقت بهم العام الماضي نتيجة الإلغاء. وقال الناشر عادل درويش إن تجربة العالم الماضي المرة حاضرة في الأذهان ومازلنا نعاني من خسائرها حتى الآن، وكثير من الناشرين غير قادرين على الصمود أمام إلغاء المعرض مرة أخرى، لافتاً إلى أن السبب الذي ساقه الوزير لتأجيل موعد المعرض ليس مبرراً حقيقياً، حيث أرجع الوزير التأجيل إلى عدم تزامن فعاليات المعرض مع احتفالات ثورة الخامس والعشرين من يناير. من جانبه اعتبر رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب منظمة المعرض، الدكتور أحمد مجاهد أن التأجيل هذه المرة يهدد بشطب المعرض من الأجندة الدولية، لأن عدداً كبيراً من الناشرين هدد بعدم المشاركة في المعرض بسبب التأجيل، لافتاً إلى أن صناعة النشر لحقت بها خسائر فادحة العام الماضي بسبب قرار الإلغاء بسبب اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير ولم تكن الظروف الأمنية مهيأة لاستضافة المعرض وإتمام فعالياته. وكان الناشرون المصريون قد استبشروا خيراً منتصف ديسمبر الماضي عندما وافق وزير الثقافة على طلبهم بعودة المعرض الذي كان مقررا انعقاده بقاعة المؤتمرات، إلى أرض المعارض بمدينة نصر بدلا من قاعة المؤتمرات، وذلك بمشاركة 29 دولة، وتحل عليه تونس كضيف شرف.