أبدى اتحاد الناشرين المصريين اعتراضه على تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى شهر فبراير المقبل، مطالبا المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء بسرعة التدخل لحماية المعرض وإقامته في موعده الشهر المقبل. وأوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد أن المعرض تأجل دون الرجوع إلى اتحاد الناشرين أو أخذ رأيهم «ودون أسباب واضحة لهذا التأجيل»، ودعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد إلى سرعة التدخل لحماية صناعة النشر وسمعة مصر وسمعة معرض القاهرة الدولي للكتاب من الانهيار على أن يقام الشهر المقبل، وقال: «نحن نعترض اعتراضا شديدا على تأجيل المعرض»، معلنا أنه في حالة انعقاد دائم لحين حل المشكلة وعودة المعرض إلى موعده، وأضاف «الناشرون المصريون «يتعهدون بتأمين معرضهم والحفاظ على سمعته الدولية». وذكر البيان الذي أصدره الاتحاد وأعلنه رشاد أمس، «إن تأجيل أو إلغاء المعرض المصنف كأحد أكبر معارض الكتاب في العالم يسيء إلى سمعة مصر ويعمق الإحساس بعدم الأمان ويفقد البلاد ألوفا من الزوار والعارضين العرب الذين سددوا اشتراكات أجنحتهم في المعرض وشحنوا الكتب التي هي الآن في الطريق إلى مصر»، محذرا من فقدان المعرض صفته الدولية نتيجة لخروجه عن موعده المحدد دوليا لمدة عامين متتاليين طبقا لقانون المعارض الدولية، إضافة إلى أن إقامته في غير موعده المحدد دوليا في شهر يناير يجعله يتعارض مع معارض الكتب العربية الأخرى المنتظمة، حيث يقام معرض المغرب للكتاب في العاشر من فبراير، ومعرض مسقط للكتاب يوم 28 فبراير. من جهته، أعلن رئيس اتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد عبد اللطيف رفضه لتصريحات وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد، المتعلقة بتأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب لأول فبراير المقبل بدلا من الرابع والعشرين من يناير المقبل، وهو الموعد المقرر له وذلك لتزامنه مع احتفالات الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرون من يناير، وقال: «هذا القرار غير موفق تماما وسيضع مصر في مشكلة دولية كبيرة»، وأضاف «هذا القرار سيجعل دول العالم تفقد الثقة في مصر وسيعرضنا لخسائر مالية طائلة نظرا لانطلاق أكثر من معرض عربي في شهر فبراير»، وزاد «لا يجوز أن يتم تأجيل معرض دولي بحجم معرض القاهرة لمجرد دعاوى نادت بتجديد الثورة والمظاهرات في يناير المقبل بل على العكس كان من الأولى لوزير الثقافة أن يجعل المعرض في موعده المحدد ليثبت للعالم أن مصر تنعم بمرحلة استقرار وأنها مازالت بلد الأمن والأمان».