لا يزال مصير انطلاقة الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب متأرجحا بين وزير الثقافة الدكتور شاكر عبدالحميد، ورئيس هيئة الكتاب المصرية الدكتور أحمد مجاهد الجهة المسؤولة عن التنظيم. ففي حين أعلن وزير الثقافة تأجيل افتتاح المعرض حتى مطلع شهر فبراير المقبل، بدلا من 22 من الشهر الجاري كما كان مقررا، مرجعا التأجيل إلى الاحتفالات بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير ، فضلا عن المخاوف من انشغال الأجهزة الأمنية بتأمين الاحتفالات، بين رئيس هيئة الكتاب ورئيس اللجنة التنفيذية للمعرض عدم توصل وزارة الثقافة إلى قرار نهائي بشأن تأجيل المعرض، وأن المباحثات ما زالت مستمرة للتوصل إلى حل نهائي مع الوزارة حيال ذلك. وذكر مجاهد، أنه نقل وجهة نظر الناشرين العرب والمصريين للوزير خلال اجتماعه به أخيرا، وعبر له عن استيائهم الشديد من تأجيل المعرض وما يترتب عليه من خسائر بحقهم، كاشفا عن لب المشكلة والتي تبرز في موقف وزارة الداخلية من تأمين المعرض، تحسبا لحدوث أي مظاهرات في 25 موعد انطلاق المعرض، موضحا أنه في حالة تأكيد قرار التأجيل سيقوم الناشرون العرب بالمطالبة بتعويضات مالية لما تكبدوه من أموال خلال عملية شحن إصداراتهم، وخلص مجاهد إلى القول: «في حال تأجيل المعرض ستكون ضربة قاسية للناشرين، لافتا في الوقت نفسه إلى إنفاق الهيئة نحو 1.8 مليون جنيه من الميزانية المخصصة للمعرض في تجهيز أرض المعارض. وفي سياق متصل دعا اتحاد الناشرين المصريين المجلس العسكري إلى سرعة التدخل لحماية صناعة النشر وسمعة مصر وسمعة معرض القاهرة الدولي للكتاب من الانهيار، وذلك في بيان صدر السبت الماضي، عقب اجتماع طارئ حول تأجيل المعرض. وأكد الاتحاد في بيانه، أن أعضاءه «فوجئنا بتصريح وزير الثقافة بخصوص تأجيل معرض الكتاب إلى شهر فبراير، دون الرجوع إلى اتحاد الناشرين المصريين أو أخذ رأي الاتحاد في ذلك ودون أسباب واضحة لهذا التأجيل».