امتنع أكثر من 180 طالبا وطالبة من قرية المودنية "30 كيلومتراً غرب الأفلاج" عن الدراسة في مدارس قرية النايفية التي تبعد عن قريتهم ذهاباً وإياباً أكثر من 20 كيلومتراً لليوم الثاني على التوالي اعتراضا على عدم افتتاح مدرسة في قريتهم وتلبية مطالب أسرهم التي بدأت منذ عام 1409 بشأن فتح مدارس جديدة ابتدائية ومتوسطة في قريتهم. وأصر الطلاب وأولياء أمورهم على عدم انتظامهم في الدراسة هذا العام إلى حين حل مشكلتهم، مشيرين إلى أنهم سيستمرون في الامتناع عن الحضور حتى إذا وصل الأمر بهم إلى ترك أبنائهم وبناتهم الدراسة بالكامل. ورفع الطلاب لافتات تطالب بافتتاح مدرسة في قريتهم منها "ثلاثون عاما من المعاناة والانتظار يا وزير التربية"، و"إلى متى الانتظار؟". وقال رئيس قرية المودنية جربوع آل مطرة إنه أشعر من قبل الطلاب وأولياء أمورهم بالامتناع عن الدراسة إلى أن تلبى مطالبهم، مبيناً أنه رفع خطابا رسميا إلى إدارة التربية والتعليم وإشعارها بامتناع الطلاب عن الدراسة إلى أن تفتتح مدرسة في قريتهم ويتحقق مطلبهم. وأضاف أن قريتهم تعتبر من القرى القديمة حيث تأسست من عام 1402، وأنه سبق أن طالب بفتح مدارس في القرية منذ عام 1409وقد تقدم لوزارة التربية والتربية بهذا الخصوص، ولكن حتى الآن لم يتحقق أي شيء، رغم أن قرية المودنية تعتبر من أكبر القرى مساحة وتحيط بها هجر ومجمعات سكنية ويوجد بها سبعة مساجد معتمدة من وزارة الشؤون الإسلامية والحج والأوقاف. وأوضح هادي آل مطرة أحد سكان قرية المودنية أنهم سيستمرون في منع أبنائهم من الدراسة في المدارس الأخرى، نظراً لما يعانونه كل يوم في المدارس التي يتعلمون بها من مشاحنات ومشاكل تقع مع الطلاب الذين يدرسون في تلك المدارس، وقد وصل بهم الأمر إلى إسالة الدماء بينهم واستدعى ذلك تدخلات من قبل الجهات الأمنية. في المقابل، قال مصدر بمدرسة النايفية إن طلاب القرية لم يحضروا للمدرسة منذ استئناف الدراسة أول من أمس ووصلتهم أخبار بأن سبب ذلك مطالبتهم بفتح مدارس في قريتهم، مشيراً إلى أن عدد الحضور في بعض الفصول لا يتعدى خمسة طلاب في المرحلة الابتدائية و11 في المرحلة المتوسطة. وحصلت "الوطن" على خطاب لمدير إدارة التربية والتعليم بالأفلاج السابق يشير فيه إلى الحاجة لافتتاح مدرسة في قرية المودنية.