امتنع أكثر من 181 طالباً وطالبة من قرية المودنية بمحافظة الأفلاج عن الدراسة بمدارس قرية النايفية التي تبعد عن قريتهم أكثر من 11 كيلومتراً لليوم الثاني على التوالي؛ بدعوى تجاهل إدارة التربية والتعليم بالأفلاج الاستجابة لمطالبهم التي بدأت منذ عام 1409ه، والمتمثلة بفتح ابتدائية ومتوسطة في القرية. وأصر الطلاب البالغ عددهم 95 و86 طالبة وأولياء أمورهم على عدم الانتظام في الدراسة هذا العام حتى حل مشكلتهم، مشيرين إلى أنهم سيستمرون في الامتناع عن الحضور ولو وصل الأمر بهم إلى ترك الدراسة بالكامل. وقال رئيس قرية المودنية جربوع بن مسعود آل مطره إن قريتهم التي تقع غرب الأفلاج تعتبر من القرى القديمة، حيث تأسست من عام 1402ه، وأنه سبق أن طالبوا بفتح مدارس في القرية منذ عام 1409ه، موضحاً أنهم تقدموا بمطالبهم لوزير التربية والتعليم السابق وحتى الآن لم تحقق، رغم أن قرية المودنية تعتبر من أكبر القرى مساحة، وتحيط بها هجر ومجمعات سكنية وتوجد بها 7 مساجد معتمدة من وزارة الشؤون الإسلامية والحج والأوقاف، وتنعم بجميع الخدمات ماعدا التعليم، رغم كثرة عدد الطلاب والطالبات المطابقة لشروط افتتاح المدارس في المودنية. وأشار إلى أن عدد متعهدي الطلاب والطالبات المعتمدين من إدارة تعليم الأفلاج يصل إلى 9 تنطلق سياراتهم صباح كل يوم إلى مدارس عدة وبمسافات مختلفة يبعد أقصاها 30 كيلومتراً. وأبدى آل مطره الاستعداد التام بالتبرع بمقر للمدارس ودون أي مقابل، مبيناً أن افتتاح المدارس سيسهم من الحد من المشاكل التي تحدث بين طلاب القرية وطلاب المدارس الأخرى، والتي وصل بهم الأمر إلى إسالة الدماء فيها وتدخل السلطات الأمنية، مناشداً وزير التربية والتعليم بالتدخل وحل هذه المشكلة التي أصبحت عائقاً أمام ناظري أهالي هذه القرية. من جهته، أوضح مدير ابتدائية ومتوسطة مدرسة النايفية درعان خالد الحامد، أن طلاب قرية المودنية لم يحضروا للمدرسة منذ استئناف الدراسة أمس، وتم تغييبهم وقد بلغتنا أخبار بأن سبب تغيبهم عن الدراسة مطالبتهم بفتح مدارس في قريتهم، وقال إنه نتيجة لذلك أصبح الحضور في بعض الفصول لا يتعدى 5 طلاب في المرحلة الابتدائية و11 في مرحلة المتوسطة. وبدورها حاولت "سبق" الوصول إلى مدير التربية والتعليم بالأفلاج محمد الزايد للتعليق على الموضوع ولكن دون جدوى.
من جانبها، حصلت "سبق" على نسختين رسميتين تشيران إلى مرئيات المدير السابق لإدارة التربية والتعليم بالأفلاج، تنصان على أنه يرى ضرورة فتح مدرسة في قرية المودنية للحاجة إليها، إضافة إلى نسخة من مرئيات لجنة مكونة في عهد مدير تعليم الأفلاج الحالي، وتنص على فتح مدرسة في القرية نفسها لعدة حيثيات، منها أن القرية من القرى النامية سكانياً وعمرانياً وتحيط بها هجر صغرى، ولكن هذه المرئيات حفظت في الأدراج ولم تنفذ على أرض الواقع.