لا زال طلاب وطالبات قرية المودنية الواقعة على بعد 30كيلومتراً غرب محافظة الأفلاج يواصلون امتناعهم عن الدراسة ولليوم الرابع على التوالي، مطالبين بتلبية احتياجاتهم المتمثلة في افتتاح مدارس جديدة ابتدائية ومتوسطة في قريتهم، فيما أوضح رئيس القرية جربوع بن مسعود آل مطره أن أولياء أمور الطلبة لا يزالون مصرين على منع أبنائهم وبناتهم عن الدراسة حتى يحقق طلبهم. وقال جربوع إنه قام بإبلاغ إدارة التربية والتعليم في الأفلاج بامتناع طالبات وطلاب قريته عن الدراسة، وذلك لإخلاء مسؤوليته تجاه ذلك، مشيراً إلى أن مدير تعليم الأفلاج محمد الزايد أحال الخطاب الذي تقدم به إلى مساعده، وأحاله الأخير بدوره إلى المسؤول عن افتتاح المدارس لاتخاذ اللازم.
وبدورها تفاعلت إذاعة الرياض في برنامجها الإذاعي صباح الخير مع مطالبات سكان المودنية، حيث أجرت اتصالاً برئيس القرية جربوع آل مطره، الذي أكد أن طلاب القرية امتنعوا عن الدراسة، وأنهم سيواصلون ذلك برغبة من أولياء أمورهم كردة فعل تجاه إدارة تعليم الأفلاج، بعد رفض طلبهم القائم منذ عام 1409ه وذلك بتوفير المدارس في قريتهم. وأبان آل مطره بأنه متفائل بوجود وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، متوقعاً تدخله بشكل عاجل لحل أزمة طالبات وطلاب. وبدورها حاولت "سبق" الوصول إلى أحد مسؤولي التربية والتعليم في الأفلاج للتعليق على موضوع امتناع الطالبات والطلاب عن الدراسة ولكن دون جدوى، كما أن مدير مدرسة النايفة رفض كذلك التعليق هذه المرة، متحججاً أن هناك إعلاماً تربوياً في إدارته مسؤول عن التصاريح الإعلامية، وقد تعثر أيضاً الوصول للمسؤول الأخير. من جهة أخرى، أكد مصدر من داخل جمعية إنسان في الأفلاج (تحتفظ الصحيفة باسمه) أن الجمعية رفعت في بداية عودة المدارس لهذا العام خطاباً إلى مدير تعليم الأفلاج ينص على المطالبة بتوفير وسيلة نقل لستين يتيمة من سكان قرية المودنية ومسجلة أسماؤهم في كشوف الجمعية، وذلك ليتسنى لليتيمات إكمال الدراسة في مرحلتي المتوسطة والثانوية داخل مدارس محافظة الأفلاج (ليلي)، مشيراً إلى أن الطلب لا يزال محل الانتظار، وأن مدير جمعية إنسان في الأفلاج سيخاطب إدارته العامة بمدينة الرياض إذا لم يتفاعل تعليم الأفلاج مع طلبه.