توقف نحو 180 طالبة وطالبا، من قرية المودنية في محافظة الأفلاج عن الدراسة في مدارس قرية النايفية 20 كيلو مترا عن قريتهم، لليوم الثاني على التوالي، بدعوى تجاهل إدارتي التربية والتعليم للبنات والبنين في الأفلاج الاستجابة لمطالبهم التي بدأت منذ عام 1409ه، والمتمثلة بفتح مدارس جديدة ابتدائي ومتوسط في قريتهم، حيث أصر الطلاب وأولياء أمورهم على عدم انتظامهم في الدراسة هذا العام حتى تحل مشكلتهم، موضحين بأنهم سيستمرون في الامتناع عن الحضور ولو وصل الأمر بهم إلى ترك أبنائهم الدراسة بالكامل. وأوضح رئيس قرية المودنية جربوع بن مسعود آل مطره، أن قريتهم تعتبر من القرى القديمة، حيث تأسست منذ عام 1402ه، وأنه سبق وأن طالب بفتح مدارس في القرية منذ عام 1409ه، وحتى الآن لم يتحقق أي شيء، رغم أن قرية المودنية تعتبر من أكبر القرى مساحة وتحيط بها هجر ومجمعات سكنية ويوجد بها سبعة مساجد معتمدة. وأضاف أن القرية تتمتع بجميع الخدمات ماعدا التعليم، رغم أن مجموع الطالبات والطلاب مطابق لشروط افتتاح المدارس في المودنية، عدا شرط المسافة الذي أصبحت عائقا أمام توافر خدمة التعليم في هذه القرية، موضحا أنه على استعداد بالتبرع بمقر المدارس في القرية بدون أي مقابل. ومن جهته، قال هادي آل مطره أحد سكان قرية المودنية «أبناؤنا يكابدون أثناء الذهاب إلى المدراس وفي بعض الأحيان تحدث مشاكل بينهم وبين الطلاب في القرى الأخرى». من جهته، أوضح مدير ابتدائية ومتوسطة مدرسة النايفية درعان خالد الحامد أن طلاب قرية المودنية لم يحضروا للمدرسة منذ استئناف الدراسة أمس الأول، وتم تغييبهم وقد بلغتنا أخبار بأن سبب تغيبهم عن الدراسة مطالبتهم بفتح مدارس في قريتهم»، موضحا أنه نتيجة لذلك أصبح الحضور في بعض الفصول لا يتعدى خمسة طلاب في المرحلة الابتدائية و11 في المرحلة المتوسطة. وحاولت «عكاظ» مهاتفة مدير التربية والتعليم في الأفلاج محمد الزايد ولكن دون جدوى. وحصلت «عكاظ» على نسخة رسمية من مرئيات المدير السابق لإدارة التربية والتعليم في الأفلاج تنص على أنه يرى ضرورة افتتاح مدرسة في قرية المودنية للحاجة إليها.