ها هو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- قد أنهى زيارته المكوكية للولايات المتحدة الأميركية، والتي استبقها بزيارتين لكل من جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة التقى خلالهما رؤساء تلك الدول وكبار المسؤولين فيها، وقد التقى سموه خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية الرئيس ترمب وكبار المسؤولين الأميركيين والاقتصاديين والصناعيين بالولايات المتحدة الأميركية، وتأتي هذه الزيارات المكوكية والتي ربما تتبعها زيارات مماثلة إلى دول أخرى في إطار العلاقات المتميزة فيما بين بلادنا وهذه الدول، بما يعود -بإذن الله- بالخير على وطننا العزيز وأهله، وما هذه الزيارات إلا امتداد للزيارات المباركة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية- لعدد من دول العالم التي قطفنا نحن أبناء هذه البلاد ثمارها ولمسنا نتائجها الإيجابية. فهذه الزيارات المباركة التي بدأها الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إلى هذه الدول التي مر بنا ذكرها ما هي إلا تأكيد من قادة هذه البلاد -وفقهم الله- حيال تعزيز أواصر العلاقات المتميزة والمصالح المشتركة والمتبادلة فيما بين بلادنا ودول العالم، وفق السياسة الحكيمة والمتزنة المعمول بها في هذه البلاد منذ عهد المؤسس الأول لهذا الكيان العظيم -المملكة العربية السعودية- المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه-، مرورا بالملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -يرحمهم الله جميعا- الذين ساروا على نهجه المبارك الذي رسمه لهم والدهم في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد، وحتى هذا العهد الزاهر المبارك الذي تعيشه بلادنا في ظل القائد العظيم والملك العادل والحازم الأمين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفقه الله وسدد على طريق الخير خطاه. فالسعودية ومن خلال قادتها العظام هي من تحظى باحترام وتقدير بالغين من قادة وزعماء وشعوب العالم، لما لها من ثقل سياسي ودور بارز ذي تأثير في المجتمعات على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال سياستها الحكيمة، ومواقفها الثابتة والمعهودة على مر العصور والأزمان، وتعاملاتها المتميزة مع الكثير من دول العالم، فكم للمملكة العربية السعودية من خلال قادتها الأوفياء من المواقف المشرفة والجهود والمساعي العظيمة، والأعمال الإنسانية التي قامت وتقوم بها حيال نصرة العروبة والإسلام وإغاثة الملهوف والإنسانية جمعاء، وهي التي تناصر الحق وتدحض الظلم في أي مكان على وجه المعمورة، وهذا نابع من إيمانها القوي بالله، وبمواقفها الثابتة وفي مقدمتها قضية العرب الأولى فلسطين، فقد قدمت المملكة الشيء الكثير والكبير حيال نصرة القضية الفلسطينية، من خلال الدعم المالي، وفي هذا المجال تعتبر المملكة العربية السعودية من أوائل الدول الداعمة لهذه القضية منذ عهد المؤسس الأول المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا، وتعمل جاهدة حيال استرداد أرضهم المغتصبة، هذا إلى جانب مواقف المملكة تجاه الدول العربية، كما هو الحال في سورية واليمن والعراق والدول الإسلامية، بما يكفل عزتهم واستقرار بلدانهم، فالزيارات المباركة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- تأتي في إطار الرؤية المباركة لبلادنا 2030، والتي بدأت ملامح تباشيرها تلوح في الأفق، وحرصا من قادة هذه البلاد -وفقهم الله- على تعزيز علاقات المملكة مع دول العالم بما يعود -بإذن الله- بالفائدة والخير على بلادنا وأهلها، من خلال النتائج الإيجابية التي كثيرا ما تثمر عنها مثل هذه الزيارات المباركة.