ها هو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله.. وقد بدأ زياراته المكوكية لكل من الباكستان والهند واليابان وجزر المالديف يلتقي سموه خلالها برؤساء هذه الدول وكبار المسئولين والاقتصاديين والصناعيين فيها، والتي تأتي في إطار العلاقات المتميزة فيما بين بلادنا وهذه الدول بما يعود بإذن الله بالخير على وطننا العزيز وأهله.. وما هذه الجولة لسموه إلا امتداد للزيارات المباركة التي قام بها أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية- لعدد من دول العالم والتي قطفنا نحن السعوديين ثمارها ولمسنا نتائجها الإيجابية.. فهذه الزيارات المباركة التي بدأها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله- إلى هذه الدول التي مر بنا ذكرها ما هي إلا تأكيد من قادتنا الأوفياء وفقهم الله حيال تعزيز أواصر العلاقات المتميزة والمصالح المتبادلة فيما بين بلادنا ودول العالم أجمع وفق السياسة الحكيمة والمتزنة المعمول بها في هذه البلاد منذ عهد المؤسس الأول لهذا الكيان العظيم المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل - طيب الله ثراه- مروراً بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله جميعاً الذين ساروا على نهجه المبارك الذي رسمه والدهم لهم في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد وحتى هذا العهد المبارك الذي تعيشه بلادنا في ظل القائد العظيم والملك العادل الأمين عبد الله بن عبد العزيز وفقه الله.. فالمملكة العربية السعودية ومن خلال قادتها العظام هي من تحظى باحترام وتقدير بالغين من قادة وزعماء وشعوب العالم لما لها من ثقل سياسي ودور بارز ذي تأثير في المجتمعات على المستويين الإقليمي والدولي من خلال سياستها الحكيمة ومواقفها الثابتة المعهودة على مر العصور والأزمان، وتعاملاتها المتميزة مع الكثير من دول العالم.. فكم للمملكة العربية السعودية، ومن خلال قادتها الأوفياء من المواقف المشرفة والجهود العظيمة والمساعي الحميدة التي قامت وتقوم بها حيال نصرة العروبة والإسلام والإنسانية جمعاء، وهي التي تناصر الحق وتدحض الظلم في أي مكان على وجه المعمورة وهذا نابع من إيمانها القوي بالله ومواقفها الثابتة.. ولعلننستذكر هنا مواقف المملكة العربية السعودية المشرفة مع القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى (فلسطين)؛ فقد قدمت المملكة الشيء الكثير والكبير حيال نصرة القضية الفلسطينية والأشقاء في فلسطين سواء من خلال الدعم المالي، وفي هذا المجال تعتبر المملكة العربية السعودية من أوائل الدول الداعمة لهذه القضية منذ عهد المؤسس الأول المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا إلى جانب مؤازرة هذه القضية ونصرتها من خلال المؤتمرات والمحافل الدولية والتي تقف فيها المملكة إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين وتعمل جاهدة حيال استرداد أرضهم المغتصبة إلى جانب مواقف المملكة المشرفة تجاه الشعوب العربية والإسلامية بما يكفل عزتهم واستقرار بلدانهم.. فقادة هذه البلاد وفقهم الله وسدد نحو الخير مسعاهم هم الحريصون دائماً على تعزيز علاقات بلادنا مع دول العالم من خلال هذه الزيارات واللقاءات المتبادلة بما يعود بإذن الله بالفائدة والخير على بلادنا وأهلها من خلال النتائج الإيجابية التي كثيراً ما تثمر عنها مثل هذه الزيارات المباركة سواء في السياسة أو الاقتصاد أو التسلح أو الصناعة أو الصحة أو التعليم أو الثقافة إلى جانب فرص الاستثمار المتاحة.. فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أمد الله في عمره وكساه بلباس الصحة والعافية- هو رجل الدولة العظيم الذي ساهم في عملية التنمية في بلادنا وانتعاش اقتصادها وبناء علاقاتها الخارجية المتميزة لما يتمتع به سموه الكريم من حكمه وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة؛ فسموه - حفظه الله- هو من نذر حياته من أجل نصرة الدين وسخر جهده وفكره من أجل الوطن الأم (المملكة العربية السعودية) والمواطن (السعودي) وهو العضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.. متعه الله بالصحة والعافية.. فالزيارات التي يقوم بها سموه لهذه الدول ما هي إلا تجسيد لما يتطلع إليه ولاة أمر هذه البلاد - حفظهم الله- حيال رفعة وشموخ هذه البلاد وعزة أهلها في ظل ما توافر لهم من إنجازات عظيمة في شتى مناحي الحياة وبحبوحة العيش الكريم تحت مظلة الأمن الوارفة التي ينعم بها المواطن والمقيم.. ختاماً.. نسأل الله أن يحفظ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في رحلته المكوكية هذه، وأن تتكلل هذه الزيارات بالتوفيق والسؤدد .