فيما دخلت أولى القوافل الإنسانية إلى مدينة تعز عقب كسر المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني للحصار المفروض عليها من الناحية الغربية، واصلت القوات الموالية للشرعية تصديها الحاسم لمحاولات الانقلابيين استعادة المواقع التي خسروها خلال الأيام الماضية. وقالت مصادر إعلامية إن المعارك لا زالت تدور في منطقة الربيعي وحذران القريبة من الخط الرئيس الرابط بين تعز وميناء الحديدة تحت غطاء جوي من التحالف، وذلك بعد أن استكملت عملية تمشيط واسعة لجبل الهان والتلال المحيطة به في منطقة الضباب. وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن الانقلابيين حاولوا إيصال تعزيزات ضخمة لاستعادة جبل الهان الاستراتيجي الذي كانوا يستخدمونه في السابق لقصف الأحياء المدنية، إلا أن الثوار تصدوا لمحاولاتهم وأرغموا التعزيزات على التراجع، بعد أن أوقعوا بها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، تمثلت في 14 قتيلا و22 جريحا، إضافة إلى تدمير ثلاثة أطقم عسكرية، ودبابتين، ومدفعي بي 120. نزع الألغام قال المتحدث باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد عبدالعزيز المجيدي إن الطريق بات مفتوحا بين غربي تعز ومحافظات الجنوب، لكنه الطريق الوعر وليس الرئيس. وأضاف أنه بات بإمكان المساعدات الآن التوجه نحو تعز، لكن تبقى مشكلة الألغام المزروعة على جانبي الطريق. مشيرا إلى أن جهودا كبيرة تبذلها القوات الموالية للشرعية لأجل نزع تلك الألغام، وتطهير المنطقة بالكامل لضمان حياة المدنيين، مشيرا إلى أن التحالف العربي لدعم الشرعية أمد المقاومة بالعديد من الآليات والخبراء في هذا المجال. كما أكدت مصادر عسكرية أن المعارك تدور في منطقة الربيعي وحذران القريبة من الخط الرئيس الرابط بين تعز وميناء الحديدة تحت غطاء جوي من التحالف، وذلك بعد أن استكملت عملية تمشيط واسعة لجبل الهان والتلال المحيطة به في منطقة الضباب. تدمير أسلحة التمرد أضاف المركز أن 30 عنصرا من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح لقوا حتفهم وأصيب العشرات، كما تم تدمير عدد من الآليات والعربات العسكرية على إثر قصف التحالف لمواقع الميليشيات لا سيما في مديرية نهم بضواحي صنعاء. كما شن طيران التحالف غارات جوية عدة على مواقع وتعزيزات المتمردين في المديرية نفسها، وقال المتحدث باسم المقاومة في صنعاء عبدالله الشندقي إن غارات التحالف استهدفت معسكرات وتعزيزات الانقلابيين في ضواحي صنعاء، ما أسفر عن احتراق وتدمير ثمانية أطقم محملة بالأفراد والذخائر إلى جانب خمسة أطقم في منطقة بني بارق وثلاثة أخرى بالقرب من حريم نهم. كما ذكر الشندقي أن الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني تقوم بتمشيط المناطق المحررة في نهم، حيث شرعت بنزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في المناطق السكنية.