أكدت القوات الموالية للحكومة اليمنية أمس، مقتل وجرح العشرات من ميليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، في معارك على الأرض وغارات لطيران التحالف العربي في جبهات محافظة تعز ومديرية نهم، كما شن طيران التحالف غارات على معسكرات للحوثيين في شمال صنعاء. إلى ذلك سيّرت المملكة العربية السعودية ممثَّلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قافلة إغاثة للمتضررين في منطقة الشقب بصبر الموادم جنوب محافظة تعز، بالتعاون مع ائتلاف الإغاثة الإنسانية وفريق شباب وفتيات تعز. وضمت المساعدات الإغاثية مواد ومستلزمات غذائية وطبية، للمتضررين في منطقة الشقب المحاصرة منذ أشهر، ما حرم كثيراً من الأسر الحصول على أبسط مقومات الحياة. ميدانياً، سُمع في صنعاء دوي انفجارات ناجمة عن الغارات التي ضربت معسكر «الخرافي» في منطقة «صرف» عند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة، ومعسكر «الصيانة» في الجهة الشمالية الغربية من المدينة، في حين أكدت مصادر محلية وعسكرية أن غارات التحالف استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات في مديريات باقم وسحار وقطابر في صعدة ومنطقة «مثلث عاهم» في محافظة حجة. وشهدت منطقة موكنة حذران غرب جبل هان في محافظة تعز اشتباكات عنيفة بين أفراد المقاومة والجيش اليمني من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى. وأوضح مصدر في المقاومة ل «الحياة»، أن رجال الجيش واصلوا تمشيط المواقع المحررة في المكلكل وحارة العمري بصالة (شرق تعز)، فيما استمرت ميليشيا الحوثي وصالح في تحشد الآليات العسكرية إلى مواقع القوات الشرعية، كما قصفت المنطقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأفادت مصادر الجيش الوطني والمقاومة بأن قواتها واصلت التقدم أمس في منطقة «الصلو» في الريف الجنوبي لتعز وسيطرت على سوق العقبة في الصيار، وتقدمت إلى محيط منطقة الشرف، بعد معارك عنيفة ضد الحوثيين، وأضافت أن القوات الحكومية تواصل التقدم في الجبهتين الشرقية والغربية لمدينة تعز في سياق المرحلة الثانية من معركة فك الحصار عن المدينة. وأكدت المصادر أن عشرات من عناصر ميليشيا الحوثي وصالح سقطوا قتلى وجرحى في جبهات تعز خلال اليومين الأخيرين في ظل محاولات فاشلة للمتمردين لاستعادة المواقع التي خسروها، وخاصة في الجبهة الغربية من المدينة. وشن طيران التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع الميليشيا الانقلابية في الروض الربيعي، أسفر عنها عشرات القتلى والجرحى وتدمير مخازن سلاح، وكذلك موقع قيادة بيت رغيط غرب جبل هان بالضباب. وفي السياق ذاته، قصفت طائرات التحالف أمس مواقع عسكرية ومخازن للسلاح تابعة لصالح وميليشيا الحوثي في محافظة صعدة، وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد. كما دمرت المدفعية خنادق كان المسلحون يختبئون فيها ويطلقون القذائف على مواقع حدودية سعودية. وفي نجران وظهران الجنوب، تمكنت القوات المرابطة من قنص عشرات المسلحين حاولوا التسلل، بعد أن قاموا برمي قذائف على نقاط سعودية ومواقع حدودية، إلا أن الجنود تمكنوا من قتلهم. فيما تمكنت مروحيات «الأباتشي» من تدمير مستودع للسلاح، وقامت بتمشيط الحدود للتأكد من خلوها من أي محاولات تسلل. وفي جبهة نهم شمال شرق صنعاء كشفت مصادر المقاومة والجيش الوطني عن أن التحالف العربي شن غارات عدة على تعزيزات للميليشيات، ما أدى إلى إحراق وتدمير آليات عسكرية محملة بالأفراد والذخائر، في منطقتي بني بارق وجبل «حريم». وتقوم الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني بتمشيط المناطق المحررة في نهم، ونزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في المناطق السكنية، تفادياً لأي حوادث تلحق بالمواطنين. وفي شأن التصعيد السياسي المستمر لجماعة الحوثيين وحزب صالح، أصدر رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصمّاد، قراراً بتكليف الوزراء والقائمين بأعمال الوزراء في صنعاء بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. ويعني القرار ضمناً إنهاء أعمال «اللجان الثورية» والميليشيات التي تسيطر على الوزارات والمؤسسات والمقرات الحكومية.