توجت فصائل المقاومة والجيش الوطني تقدمها وانتصاراتها في محافظة تعز، الأحد بكسرهم حصار الميليشيات على مدينة تعز من الغرب بعد سيطرتهم على جبل «هان» الاستراتيجي الذي يقع على مفرق طريقي «تعز- عدن» و«تعز -الحديدة». واستعادت القوات الشرعية السيطرة على مرتفعات وادي «الضباب» وجبل «هان» غربي تعز، مما سمح بفتح منفذ للمدينة التي تحاصرها ميليشيات الحوثيين وصالح، رغم التعزيزات الكبيرة التي أرسلت للميليشيات من محافظة «إب» ومن الجهة الغربية من «المخا» نجاح المرحلة الأولى من كسر حصار تعز ذكرت مصادر عسكرية أن الخط الواصل بين وادي الضباب مرورا بمنطقة التربة وصولا إلى المناطق الحدودية مع لحج، بات سالكا أمام قوات الشرعية، في وقت تدور فيه مواجهات بين اللواء 35 مدرعات وميليشيات الانقلاب وسط تقدم للواء وفصائل المقاومة، مع تكثيف طيران التحالف لغاراته على مواقع الانقلابيين. هذا وأعلن مجلس تنسيق المقاومة في تعز نجاح المرحلة الأولى من تنفيذ خطة كسر الحصار.واعلنت المقاومة والجيش الوطني عن مقتل 13 وجرح العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع في الاشتباكات مع رجال المقاومة والجيش الوطني في «صالة» و«المكلكل» و«الضباب» وشمال «عصيفرة» و«غراب» مقابل استشهاد 5 وإصابة 23 من رجال المقاومة والجيش الوطني. وتواصل اسناد طيران التحالف العربي لتحركات المقاومة والجيش الوطني الميدانية لدحر الميليشيات الانقلابية، بتدميره لدبابة في جبل «زانخ» بشارع الخمسين، اضافة الى استهدافه بثلاث غارات موقع «سوفتيل» الذي تتخذه الميليشيات موقع تمركز لمدفعيتها الثقيلة.كما أصاب طيران التحالف مبنى يضم مجموعة من القناصة في حي «الجحملية» الذي يسيطر عليه الانقلابيون، وتم القضاء عليهم جميعا في قصف محدد ومباشر من مقاتلات التحالف. فيما تكفلت قناصة المقاومة في الجبهة الشرقية، بإسقاط عدد من القناصة المتمركزين على سطح البنك المركزي، مع تواصل حصارها للبنك لليوم الثاني على التوالي تمهيدا للسيطرة عليه. كما أكدت المقاومة الشعبية ان بوابة القصر الجمهوري أصبحت تحت مرمي نيران قواتها والجيش الوطني، وهو الآن محاصر من 3 جهات. وفي جبهة «صاله» و«المكلكل»، سيطرت المقاومة على منزل اللواء «مهدي مقولة» احد اعوان المخلوع صالح، والقائد السابق للمنطقة العسكرية الجنوبية، إضافة الى سيطرتها على عدد من المباني، وحصارها ل «جبل الجشعة» الذي يعد المدخل الرئيسي لجبل «السلال» أهم مواقع الميليشيات القريبة من القصر الجمهوري. على صعيد «نهم» بصنعاء، أعلن الناطق باسم مقاومة «صنعاء»، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرا على جبل البياض، بعد معارك شرسة دارت ضد الميليشيات شرق العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى تحرير جبلي «الكحل» و«القتب» من قبضة الميليشيات الانقلابية. وقال عبدالله الشندقي الناطق باسم المقاومة: إن 17 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا في صفوف الانقلابيين، واحتسبت القوات الشرعية 3 شهداء و9 جرحى، بينما تتواصل المعارك مع تقدم لقوات الجيش والمقاومة لتحرير ما تبقى من المواقع في الطريق إلى صنعاء. في غضون ذلك، قام طيران التحالف بقصف تجمعات وتعزيزات ومواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع في منطقتي «مسورة» و«محلي» بمديرية «نهم» شرق صنعاء بأكثر من سبع غارات. كما قضى 6 من عناصر الميليشيات وقوات المخلوع خلال اشتباكات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة في جبهتي «ملحان» و«سداح» بالقرب من منطقة الساقية بمحافظة «الجوف» في مديرية «المصلوب». في منحى آخر، استهدف طيران التحالف في محافظة «صعدة» مواقع وآليات عسكرية ومخازن وقود للميليشيات في المدينة ومديريات أخرى. أما محافظة «حجة» فقامت مقاتلات التحالف بقصف معسكر تدريبي لميليشيات الحوثي والمخلوع في مفرق «المجبر» وتجمعات لهم خلف مطعم «الخيمة» ب«حرض».كما استهدف التحالف تجمعات للميليشيات في جبل «بن عقيل» المطل على مدينة «عسيلان» في محافظة «صعدة». كما شنت المقاتلات سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح، بمحافظة الحديدة غرب العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية: إن أكثر من 15 غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت مطار الحديدة، ومعسكر أبو موسى الأشعري، بمديرية الخوخة، جنوب مدينة الحديدة.وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. اعتراف جديد بالشرعية وانتهاكات للحوثيين تتواصل على صعيد الاعترافات بالحكومة الشرعية من المجتمع الدولي، أكد وزير الخارجية اليمني أن روسيا أكدت دعمها للشرعية في اليمن، وعدم اعترافها بالمجلس السياسي الذي شكله الانقلابيون في صنعاء، وذلك خلال لقاء جمعه مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي السبت بمدينة «جدة». وأشار بوغدانوف إلى وجود توافق روسي يمني حول استمرار دعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للتوصل إلى سلام في البلاد. فيما رشحت أنباء عن نجاح جهود قبلية بمحافظة الجوف في إبرام عملية تبادل أسرى بين المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة، وجرى الإفراج عن 16 مقاتلا من المقاومة مقابل العدد نفسه من الميليشيات. من جهتها، اختطفت ميليشيات الحوثي وصالح، مساء السبت، والد مراسل لتلفزيون «بلقيس» من منزله في محافظة حجة، في تواصل لسجل انتهاكاتها بحق المدنيين. وقال المراسل علي جعبور في صفحته على «فيسبوك»: «داهمت ميليشيا الحوثي وصالح منزلي وخطفوا والدي»، مطالبا بتدخل المنظمات لإنقاذ والده المسن الذي يعاني من مشاكل صحية،من أيدي الانقلابيين. من جهة ثانية، قدمت عمادة وأعضاء مجلس كلية الطب في جامعة ذمار، السبت، استقالتهم الجماعية احتجاجاً على ضغوط مارسها الانقلابيون، على عمادة الكلية بقبول عدد من أبناء «الحوثيين». وحسب وكالات ومواقع محلية، فإن أغلبية المتقدمين، يحملون شهادات ثانوية لا تسمح لهم بالدراسة في الأقسام العلمية والطبية، حسب القوانين واللوائح، مما استدعى من عمادة كلية الطب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين تقديم استقالة جماعية، لرئيس الجامعة «طالب النهاري» المُعين من قِبل الانقلابيين.