بعد نحو 10 دقائق من انطلاق الهدنة الأخيرة بين قوات التحالف العربي وميليشيات الانقلابيين، مارس المتمردون اختراقاتهم المعتادة. وقالت مصادر إن ميليشيات المتمردين هاجمت الكثير من المواقع والمدن. وقال نائب قائد المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في تعز،عارف جامل: إن الحوثيين لا عهد لهم ولا ذمة، مضيفا أنهم "يمارسون الكذب الذي يجري في دمائهم، بينما نحن نتعامل بالصدق والالتزام بالعهد والوعود من أجل السلام وتنفيذ اتفاق ترعاه جهات دولية، ولكن للأسف فإن الطرف الثاني يستغل الهدنة للزحف على الأرض وتحقيق أهدافه ومد نفوذه". وأضاف عارف أن الحوثيين قاموا بإعلانات عبر مكبرات الصوت ودعوات للسكان بإخلاء المنازل وخروج المواطنين من بيوتهم في منطقة حيثان، في وقت سريان الهدنة، مشيرا إلى أن إعلام المتمردين ادعى كذبا عبر قنواتهم بالالتزام بالهدنة بينما كان الوضع على الأرض مخالفا لتلك الادعاءات. وأشار إلى أن الميليشيات قامت بتسيير الكثير من العربات والأطقم العسكرية، والتعزيزات المكثفة مستغلين الهدنة لتكثيف القصف العشوائي والزحف والعبث، لافتا إلى أن الحوثيين قاموا باقتناص طفل في الثانية عشرة من عمره عندما كان يتلقى العلاج في أحد المراكز الطبية، عقب إصابته بمرض الفشل الكلوي. وبين أن انتهاكات الحوثيين وميليشيات المخلوع بلغت قرابة 98 اختراقا، وتضمنت شن هجمات ومحاولات تسلل لمواقع المقاومة وقصف الأحياء السكنية وحالات قنص واختطاف، إضافة إلى مواصلة حشد الآليات والأفراد. واختتم جامل بالقول: "الحوثيون يمارسون المراوغة، والأمر يستلزم التعامل معهم بالقوة والشدة، ولن نقبل منهم بعد ذلك وعدا ولا عهدا تحت أي مسمى". من ناحية ثانية، كشف مصدر في مأرب قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع، بإطلاق صاروخ بالستي نحو مدينة مأرب، وتصدت له قوات التحالف العربي وتم إسقاطه.