واصلت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خرق الهدنة. وأعلنت قوات التحالف العربي اعتراض الدفاعات الأرضية السعودية أمس صاروخين باليستيين. وطاولت الاختراقات أراضي حدودية تابعة للسعودية بالقذائف. وأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان صحافي أمس، رصدها صاروخين باليستيين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية، سقط الأول بعدما اعترضته قوات الدفاع الجوي داخل الأراضي اليمنية قرب مأرب، فيما سقط الثاني في منطقة صحراوية شرق مدينة نجران. وأكدت قيادة التحالف أنها فيما «تحرص على إنجاح مفاوضات جنيف ودعم مساعي الحكومة الشرعية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية، لن تلتزم الهدنة طويلاً في ظل هذا التهديد لأراضي المملكة، وسترد لوقف عبثية الميليشيات الحوثية والعناصر الموالية لها من قوات المخلوع صالح». ودعت المجتمع الدولي إلى «الحذر مما تقوم به الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع صالح من تهديد أمن المنطقة واستقرارها والعمل على فرض إرادة المجتمع الدولي عليهما، لأن أفعالهما تدل على عدم جديتهما في التقيد بالهدنة الحالية وإنجاح المفاوضات». إلى ذلك، قالت مصادر ل «الحياة» إن هناك «انقسامات بين المسلحين قرب اتجاه الحدود السعودية»، مشيرة إلى أن «العشرات سلموا أنفسهم»، مشيرة إلى وصول عشرات المركبات إلى صعدة قادمة من صنعاء، لكنها اختفت داخل المرتفعات الجبلية». إلى ذلك، حرر الجيش الوطني و «المقاومة الشعبية» صباح أمس عاصمة محافظة الجوف «الحزم» بعد تحرير معسكر اللبنات الإستراتيجي ومنطقة الجر القريبة من الحزم، إثر مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين، وأجبرت «المقاومة» والجيش ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح على الفرار والانسحاب من مركز المحافظة. وقال مصدر في «المقاومة» إنها «تقدمت شمالاً باتجاه منطقة فرضة التابعة لمحافظة صنعاء لتشديد الخناق على العاصمة». ودارت خلال اليومين الماضيين معارك عنيفة في مأرب أسفرت عن السيطرة على معسكر ماس في مديرية مجزر. وكان الحوثيون يتخذون من هذا المعسكر التابع للحرس الجمهوري نقطة انطلاق نحو جبهات القتال في المحافظة. وأكد أن «المقاومة سيطرت على كل النقاط والمواقع التي يتمركز فيها الحوثيون في المنطقة، ومن بينها نقطة الجميدر ونقطة حلحلان». وفي تعز (جنوب غرب)، قال مصدر في المقاومة: «إن منطقتي الدحي وجبل صبر تعرضتا لقصف عنيف من ميليشيا الحوثي وقوات صالح»، مشيراً إلى أن المدينة تعيش أجواء صعبة وسط القصف والدمار والحصار. في غضون ذلك، أعلنت الأممالمتحدة في بيان صحافي أمس، أنه تم التوصل إلى اتفاق على الاستئناف «الفوري والكامل» لإيصال المساعدات الإنسانية إلى تعز.