أشار الخبير العسكري العقيد متقاعد إبراهيم آل مرعي إلى أن هدف الحوثيين وأنصار المخلوع من تكثيف قذائفهم العشوائية على الشريط الحدودي من المناطق الجنوبية، هو الرد على الانتصارات المتتالية لقوات التحالف بقيادة المملكة، وقوات الشرعية اليمنية، لذلك هم يستهدفون تلك المناطق عقب أن تم تحرير خمس محافظات يمنية في وقت وجيز، إضافة إلى تحرير نحو 90% من محافظة تعز، لتحقيق هدفين رئيسين، أولهما استقطاع كثير من الجهد الجوي، فبدلا من أن تذهب لدعم المقاومة في الداخل اليمني تتحول إلى المدن الحدودية، وثانيهما إعلامي لرفع معنويات مؤيديهم. وأضاف "استهداف الحوثيين وأنصار المخلوع لبعض عناصر التحالف لن يزيد القيادة إلا إصرارا على حسم المعركة، وإعادة الحكومة الشرعية إلى صنعاء، والرد السعودي جاء مثبطا لهم إذ أكد أن شهداءنا يعزى فيهم وتُعلن أسماؤهم، ويكرمون وهم أحياء وأموات، وإن خسرنا شهداء فهذه حروب، وكل حرب لها خسائر محتملة سواء في العدة أو العتاد أو الأفراد، لافتا إلى أن علينا تقبلها. وأضاف آل مرعي في حديثه إلى "الوطن" "الحوثيون لم يتمكنوا في كل العمليات التي ينفذونها، وأن ما يجري على الحدود من عبث ومقذوفات عبارة عن تسللات يقوم بها أفراد، وهذا بالمفهوم الحربي انتحار عسكري، وسبق أن دمر الكثير منها كما جرى حين سولت لهم أنفسهم استهداف منفذ الطوال بعدد 16 طقما، دمرت كلها خلال دقائق معدودة، وخلاصة القول إنهم ينفذون عمليات انتحارية لا عسكرية، ونتائجها محدودة، ومعكوسة عليهم، مؤكدا أن جميع القرى والمحافظات السعودية الحدودية لن تكون بمنأى عن العبث الحوثي مجددا، وسيستمر الحال على ما هو عليه ما لم تنفذ قوات سعودية، أو قوات يمنية مدربة بدعم وغطاء جوي لتحرير الجوف، صعدة، عمران، وحجة. حتى ولو سلم الحوثي وأذعن للقرار الدولي 2216 وانسحب من صنعاء وعادت الشرعية، وعاد الحوثي وأعوانه إلى محافظة صعدة، لا مأمن من الحوثيين الذين عرف عنهم نقض المواثيق والعهود، وهم منذ نحو عقدين من الزمن يخزنون الأسلحة في جبال وكهوف الحدود المتاخمة للمملكة"، لافتا إلى أنه لن تستطيع أي حكومية يمنية مقبلة نزع أسلحتهم، ولا أي منظمة دولية، ولابد أن تنتزع من قبل قوة عسكرية سعودية، أو يتم تدميرها في مكانها، وما لم يتم ذلك فسيعاودون قصف الحدود حتى ولو بعد عشر سنوات.