كثفت طائرات تحالف عاصفة الحزم في اليمن فجر أمس الجمعة والليلة قبل الماضية ضرباتها العنيفة لمواقع عسكرية تابعة لمسلحي جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء وصعدة شمال البلاد، كما استهدف القصف أيضًا معسكر الاستقبال الموالي للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح غرب العاصمة اليمنية، وقصف مقر قيادة المنطقة السادسة وسط العاصمة صنعاء، وتعرض مقر القوات الخاصة ودار الرئاسة في صنعاء لقصف جوي، كما سمع دوي انفجارات عنيفة في أنحاء مختلفة من العاصمة، وغارات متفرقة على مناطق جنوب وغرب المدينة وسط تحليق مكثف لطائرات تحالف «عاصفة الحزم»، كما شنت طائرات تحالف عاصفة الحزم غارات جوية على مواقع للحوثيين في محافظة صعدة قرب حدود اليمن والسعودية، واستهدفت إحداها المعسكر 131 في منطقة كتاف صعدة، إضافة لمواقع للدفاع الجوي بميناء الصليف شمال غرب مدينة الحديدة غرب اليمن، وتحدثت مصادر عن مقتل وجرح عشرات من الحوثيين، وأن القصف استهدف أيضًا منزل الرئيس المخلوع في العاصمة. وشمل القصف أيضًا غرفة العمليات المشتركة للقوات الجوية في صنعاء ومعسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان معقل علي صالح جنوبصنعاء، واستهدفت غارات جوية مساء الخميس قاعدة طارق العسكرية شرق المحافظة، والتي نقل إليها الحوثيون أسلحة وعتادًا عسكريًا وطائرات في اليومين الماضيين، ودمرت غارات عاصفة الحزم محطة رادار على بعد خمسة كيلومترات من حقول نفطية في محافظة مأرب اليمنية. وأغارت طائرات التحالف على معسكر الصدرين المؤيد للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مريس بالضالع جنوب اليمن. وعلى الأرض خسر الحوثيون وحدات عسكرية موالية لهم ومعسكرات جنوبي اليمن إثر مواجهات مع قوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي في عدن ومناطق أخرى في حين تمرد جنود لواء على قائدهم الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة تعز. وسيطر مسلحو القبائل على موقع الهضبة ومواقع أخرى على الحدود بين محافظتي مأرب والبيضاء بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع الحوثيين. وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن مسلحي القبائل سيطروا على معظم معسكرات الحوثيين في منطقة قانية بين مأرب (شرقي صنعاء) والبيضاء (وسط شرق). وأضاف إن المسلحين الموالين لهادي حاصروا عناصر من القوات الخاصة كانوا على ما يبدو يحاولون الفرار نحو محافظة لحج التي تقع شمالي عدن. وبصورة متزامنة تقريبًا دارت اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية ومسلحي «المقاومة الجنوبية» من جهة وبين الحوثيين وجنود من اللواء 39 (الموالي للحوثيين) في معسكر اللواء منطقة خورمكسر بعدن، وقالت مصادر عسكرية وشهود: إن الموالين لهادي سيطروا على أجزاء من المعسكر. وقتل نحو عشرين حوثيًا وخمسة من مسلحي القبائل في مواجهات بمنطقة نَعْمان بمحافظة البيضاء وسط اليمن. انشقاقات حوثية ومع استمرار عاصفة الحزم في دك معاقل المتمردين الحوثيين برزت انشقاقات كبيرة وتمرد في صفوف القبائل المنشقة والقوات الموالية لهم في عمران وصعدة. ومع انطلاق عاصفة الحزم بدأت الانشقاقات تظهر في صفوف القبائل والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث أفادت مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في معاقل المتمردين في صعدة وعمران بين مسلحي القبائل المنشقة وميليشيات الحوثي التي بدات بالتقهقر والانهيار. وفي مأرب افادت مصادر قبلية أن الحوثيين بدأوا بالانسحاب من مواقع في مأرب والبيضاء تاركين معداتهم العسكرية للقبائل. وأوضحت المصادر ان خلافات كبيرة تعصف بالقادة الحوثيين وأنصار الرئيس السابق الذين تبادلوا الاتهامات بينهم بالخيانة.