أوضح وزير السياحة اليمني معمر الأرياني أن الميليشيات الحوثية ارتكبت جرائم بحق الآثار والمنشآت السياحية، وحولت القلاع السياحية إلى ثكنات عسكرية تضرب من خلالها المحافظات والمدن اليمينة، وتحدث الوزير اليمني إلى "الوطن" يوم أمس على هامش الملتقى الأول للأمن السياحي بنبرة حزينة إلى حجم الضرر الذي لحق بالآثار والمنشآت السياحية في اليمن، واصفا إياه بالكبير وقال: "طالبنا بالتحقيق في هذا الموضوع حتى تعرف المنظمات الدولية الجرائم التي ارتكبها الحوثيين بحق اليمن وشعبه". وقال: إن أبرز المواقع السياحية التي تضررت هي صنعاء القديمة وقلعة القاهرة في تعز التي استخدمها الحوثيين لضرب مدينة تعز، وعدن تضررت وشبه تدمرت منشأتها السياحية ومنازلها ونحن بحاجة إلى إعادة البنية التحتية، مشيرا إلى أنهم بصدد حصر هذه المواقع، وكل مدينة تتحرر نقوم بحصر حجم الضرر فيها.ورغم نبرة الألم لم يخف الأرياني تفاؤله بمستقبل السياحة في اليمن، وقال: سيكون المستقبل جيد عندما يحدث الأمن والاستقرار والسياحة مرتبطة بالجانب الأمني والاستقرار، واليمن بلد تاريخي وحضاري وفيه الكثير من الموروث الحضاري والثقافي والاجتماعي الذي يجذب السياح العرب والأجانب.وقال: إن مشاركتنا في هذا الملتقى تأتي تعبيرا عن عمق العلاقات اليمنية السعودية، فالعلاقات أصبحت في أقوى وأزهى مراحلها من التعاون والتكامل، وتأتي في إطار أن اليمن بدأت تستعيد عافيتها بعد تحرير محافظة عدن ومعسكر العند وبإذن الله في طريق تحرير بقية المحافظات. من جهته، أكد المدير العام للسياحة بالسودان عثمان الإمام محمد أن أهمية ملتقى الأمن السياحي تكمن في تبادل التجارب للمحافظة على الآثار، وقال: "السياحة أساسها الأمن فهذا الشي مفصلي، والملتقيات تكمن فائدتها في تبادل التجارب للمحافظة عليها". وأشار الإمام إلى أن الأماكن المضطربة فيها الكثير من الآثار التي تكون عرضت لتهديد الحروب والنزاعات، فتهلكها وتدمر آثارا لها قيمة تاريخية فالمحارب لا يميز بين ماهو مهم وغير مهم فهي دمار كامل. وذكر أننا في السودان لنا هيئة قومية للآثار لها استراتيجية، وأيضا هيئة قومية للسياحة، وشرطة متخصصة في السياحة دورها يكمن في القضاء على جميع المهددات للآثار والسياحة سواء كانت مهددات طبيعية من فيضانات ونحو ذلك، أو كانت مهددات من المشاريع التنموية أو مهددات بسبب جهل الإنسان من حيث العبث بها وعدم المحافظة عليها، وآخرها المهدد الأكبر وهي السرقات وهي تكون بشكل كبير جدا، فالمهدد الأكبر هم المجتمع المحلي ونحن نفتقد إلى ثقافة المحافظة على الآثار فما يحدث الآن من محاربتها يأتي من عدم الوعي.