أعلنت المقاومة الشعبية في محافظة إب، وسط اليمن عن تأسيس مجلس للمقاومة، بهدف ترتيب جهود المقاومة في المحافظة لمواجهات المليشيات المتمردة. وأصدر المجلس أمس بيانه الأول دعا فيه جميع السكان في المحافظة للاصطفاف مع المقاومة بدعمها ومساندتها والالتفاف حولها. وأكد، أن مليشيات الحوثي وصالح المتمردة تمادت في استباحة الدماء وهدم البيوت وتهجير ساكنيها وترويع الآمنين واختطاف المدنيين، وزرع الفتنة الطائفية والسلالية في المحافظة وتمردها على الشرعية. مشيرا إلى ما يمثله ذلك من خطر على المواطن اليمني في حياته وحقوقه وأمنه واستقراره وما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني في مدينة عدن وتعز والضالع وبقية محافظات اليمن غير عابئة بالدماء والحرمات. وفي الرياض، التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بوفد من أبناء إقليم تهامة في اليمن ضم ممثلين عن كافة القوى السياسية والاجتماعية من أبناء الإقليم. وبحث الجانبان وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية مجمل القضايا والمستجدات على أرض الواقع وما تمر به اليمن عامة ومحافظاتعدن وتعز والضالع ولحج ومأرب والحديدة، وقال المصدر : إن أبناء تهامة من خلال وقوفهم في وجه تلك المليشيات يؤكدون وقوفهم مع الوطن ومع الشرعية الدستورية. وأشار إلى أن إقليم تهامة كان ومازال وفي مختلف المراحل النضالية مع بناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها أبناء الشعب اليمني القائمة على المساواة. وأضاف على قوى الخير في كل قرية ومدينة ومحافظة من أرض اليمن التكاتف والتلاحم والتماسك من أجل إنجاح التحول السياسي في اليمن بصورة إيجابية حتى يعود اليمن إلى وضعه الطبيعي ومكانته التاريخية لينعم مواطنوه بالأمن والاستقرار والسكينة العامة التي يحلم بها كل مواطن يمني حر . وقد دمرت طائرات التحالف القاعدة البحرية كاملة بالحديدة، كما قصفت معسكر قوات الأمن الخاصة في صنعاء ومواقع تمركز الحوثيين في تعز، وقالت مصادر عسكرية يمنية: إن قوات التحالف شنت 15 غارة جوية على القاعدة البحرية في الحديدة التي سيطر عليها الحوثيون في أكتوبر الماضي، مشيرة الى أن القصف الذي شاركت فيه بوارج حربية دمر مباني القاعدة بما فيها مقر القيادة والسيطرة ومخازن الأسلحة وناقلتين بحريتين عسكريتين وسبعة زوارق بحرية، وأكدت المصادر مقتل نحو عشرين من مسلحي الحوثي وجرح آخرين في الغارات، مشيرة إلى أن قوات التحالف قصفت موقعين آخرين يسيطر عليهما الحوثيون في الحديدة، كما شنت قوات التحالف غارتين على مقر قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي» وسط صنعاء، وعلى مواقع عسكرية للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مدينة تعز، واستهدفت الغارات تجمعات الحوثيين في كل من معسكر الأمن المركزي ومنطقة حوض الأشراف ومنطقة الكمب ومتنزه زايد وجبل العروس بتعز. إلى ذلك ذكر شهود عيان لوكالة فرنس برس أن طيران التحالف شن عدة غارات على تجمعات لمليشيات الحوثيين في منطقة المير بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، ما اسفر على الارجح عن سقوط قتلى وجرحى دون ان يتسنى التأكد من ذلك من مصادر اخرى. وأفادت مصادر في «المقاومة الشعبية» الداعمة لحكومة الرئيس المعترف به دوليًا عبدربه منصور هادي أن قوات المقاومة تحاصر الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح في صرواح بمحافظة مأرب في وسط البلاد. واندلعت اشتباكات عنيفة في وقت مبكر من يوم امس الأربعاء بين المقاومة الشعبية والقوات الموالية لجماعة أنصارالله الحوثية مدعومة بالقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في منطقة سناح الواقعة على الحدود التي تفصل محافظة الضالع الجنوبية عن المحافظات الشمالية. وأوضحت مصادر أن تعزيزات عسكرية حوثية وصلت إلى سناح من معسكر الحمزة الواقع في مدينة إب وسط اليمن، ومن لواء تابع للحرس الجمهوري في منطقة يريم التابعة لمحافظة إب. وقالت المصادر نقلًا عن شهود عيان: إن تلك التعزيزات حاولت التقدم نحو منطقة لكمة صلاح ومنطقة القبة داخل سناح حيث تدور الاشتباكات هناك. تصاريح لسفن وطائرات من جهتها قالت اللجنة العليا للإغاثة التابعة لحكومة هادي: إنها منحت تصاريح ل93 سفينة و69 قاطرة و21 طائرة للدخول إلى المطارات والموانئ والمنافذ البرية في اليمن لإيصال مواد غذائية وأدوية ومشتقات نفطية وعالقين يمنين. كما وصلت إلى مطار صنعاء الدولي طائرتان محملتان بالمساعدات الطبية وعدد من الأطباء. وقال مصدر لوكالة الأنباء اليمنية: إن طائرةً تابعةً لبرنامج الغذاء العالمي وصلت إلى مطار صنعاء تحمل مساعدات طبية، فيما الطائرة الأخرى تابعة للصليب الأحمر الدولي وتحمل عددًا من الأطباء. قصف 1000 مؤسسة مدنية وفي السياق كشف تقرير لعدد من الناشطين الحقوقيين اليمنيين إحصائيات لأبرز انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح منذ بدء الحرب الممنهجة ضد الشعب اليمني والممتلكات العامة والخاصة في مارس الماضي وحتى منتصف شهر مايو الحالي. وأشار التقرير إلى أن إجمالي المنشآت والممتلكات المدنية التي تضررت بسبب القصف الحوثي بلغ نحو 1000 مؤسسة مدنية وصحية في مختلف المحافظات من بينها 62 مشفى، و23 محطة لتوليد الكهرباء، إضافة إلى محطات ومنشآت تعليمية ومراكز اتصالات وموانئ بحرية. وتسببت الحرب التي تقودها الميليشيات الحوثية وصالح بحسب التقرير بنزوح ما يقارب 170 ألف أسرة نتيجة القصف العشوائي من قبل الميليشيات الحوثية على الأحياء السكنية.