شنت مدفعية قوات التحالف وطائرات الأباتشي خلال ال48 ساعة الماضية قصفا على التحركات والتجمعات الحوثية في شمال محافظتي صعدة وحجة ومديرية حرض اليمنية، وصف بأنه الأعنف والأقوى من نوعه منذ بداية إعادة الأمل، وذلك ردعا لاعتداءات العصابات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع على قرى الشريط الحدودي بالقصف العشوائي. وكانت القذائف الحوثية استهدفت منفذ الطوال وعددا من القرى الحدودية في محافظتي الحرث والطوال الحدوديتين. وأكدت مصادر قبلية يمنية بمديرية حرض ل"الوطن" أمس، أن مدفعية التحالف دكت أمس معاقل العصابات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع صالح الموجودة في المناطق الشمالية من محافظتي صعدة وحجة اليمنيتين. في حين أطلقت العصابات الحوثية أكثر من 30 قذيفة على الشريط الحدودي بجازان خلال مساء أول من أمس وأمس سقطت معظمها في أراض فضاء. إلى ذلك، زارت "الوطن" وائل القيسي شقيق الطفل فيصل الذي اغتالته القذائف الحوثية وهو يلهو على دراجته، في مستشفى الطوال. وقال وائل ل"الوطن" إنه وقت سقوط القذيفة لم يشعر بالإصابة وكان يحاول مساعدة شقيقه فيصل الذي كان ينزف بشده، مشيرا إلى أن إصابته خفيفة وهو لا يخشى الغدر الحوثي لأنه يثق في رجال القوات المسلحة الموجودين على الحدود. في المقابل، بين عدد من سكان القرى الحدودية أن المحاولات الحوثية البائسة لم تثنهم عن البقاء في أراضيهم والدفاع عنها بالأرواح والسلاح إلا أنهم يثقون في جنود الوطن البواسل المرابطين على الحدود، الذين استطاعوا أن يردوا الصاع صاعين للميليشيات المتمردة، مؤكدين أن هذه الاعتداءات لم تزدهم إلا ثباتا وإصرارا على التمسك بأراضيهم وأمنها، وأنهم على استعداد للدفاع عنها إلى جانب رجال القوات المسلحة.