واصلت صباح أمس الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع أمس استفزازاتها بقصف الحدود السعودية الجنوبية بمحافظة الحرث بمنطقة جازان، بقذائف الهاون والكاتيوشا، إلا أن هذه القذائف العشوائية لم تنتج عنها أي إصابات بشرية أو خسائر مادية. وأكدت مصادر ل"الوطن" بمحافظة الحرث الحدودية أن ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح كانت تواصل خروقاتها للهدنة الإنسانية التي أقرتها قوات التحالف، والتزمت بها تماما، وذلك بمحاولات التسلل والقصف العشوائي بالمقذوفات، وهذه التي الاستفزازات ازدادت حدتها يومي أمس وأول من أمس بقصف متتابع بقذائف الكاتيوشا والهاون العشوائية، لم ينتج عنها أي إصابات. حيث تم رصد أكثر من 39 عملية اعتداء على منطقة جازان، و35 اعتداء على منطقة نجران، علاوة على قيام جماعة الحوثيين بتحريك منصات صواريخ على الحدود السعودية لتهديد أراضي المملكة والمدن المتاخمة لها، في الوقت الذي ما زالت فيه قوات التحالف تلتزم بضبط النفس. وذلك حسب ما أوضحه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. إلى ذلك، رصدت جولة "الوطن" في محافظة الحرث سير الحياة بصورة طبيعية دون حدوث أي منغصات، حيث يمارس سكان المحافظة وقرى الشريط الحدودي حياتهم بشكل عادي، دون اكتراث أو خوف من القذائف الحوثية التي وصفها سكان الشريط الحدودي باليائسة. فيما تمكنت أمس فرق من طوارئ كهرباء جازان من إصلاح عدد من خطوط نقل الكهرباء التي أصابتها المقذوفات الحوثية على الشريط الحدودي والخطوط الأمامية في الحرث.