كشفت جولة ميدانية ل"اليوم" على الشريط الحدودي بمنطقة جازان أمس الأربعاء، عن جاهزية كبيرة جدا للقوات البرية الملكية السعودية للتعامل مع أي محاولة تسلل على الشريط الحدودي وذلك بالتنسيق مع قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان، حيث يتم التعامل مع أي تحرك أو محاولة تسلل وتجمعات للميليشيات الحوثية فورا بسلاح المدفعية المشاركة على الخطوط الأمامية على الشريط الحدودي وكذلك بسلاح الطيران من مروحيات الأباتشي. وتشارك القوات المسلحة السعودية بمنظومة متكاملة في تحالف "عاصفة الحزم" من قوات برية متمركزة ومنتشرة على طول الشريط الحدودي في كل من منطقة جازان وعسير ونجران إضافة للعمليات الجوية من المروحيات الحربية التابعة للقوات البرية السعودية ومنها مروحيات الأباتشي ومروحيات البلاك هوك أو المسماة ب "صقر الصحراء" إضافة للدفاع الجوي والتي يقوم حاليا بقصف مواقع المليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والانتهاء من السيطرة على موانئ اليمن وتشمل ميناء ميدي والحديدة وعدن من قبل القوات البحرية الملكية السعودية والقوات العربية المشاركة في التحالف. وعلى الصعيد البري تعد مروحيات الأباتشي من الطائرات التي كان لها دور كبير في حرب "درع الجنوب" في عام 2009 وذلك بعد تسلل هذه المليشيات على بعض المواقع على الشريط الحدودي في محافظة الحرث بمنطقة جازان واعتدائهم على رجال الأمن بدوريات حرس الحدود، وكان الرد حازما بطردهم واستسلامهم بعد مواجهات مع القوات المسلحة السعودية، وبمشاركة مروحيات الأباتشي والتي كانت مصدر رعب لهؤلاء المليشيات. وقد قامت هذه المليشيات بإطلاق عدة مسميات على مروحية الأباتشي وكان من أبرز تلك المسميات مسمى "السوداء" أو بحسب ما يطلقون عليها "امسوداء" حيث إنها كانت تتمكن من رصد تحركاتهم والتعامل مع هذه التحركات فورا دون وجود أي أخطاء في عمليات استهدافهم وذلك لما تتميز هذه الطائرة من تقنيات عالية. وقد أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي "عاصفة الحزم" مستشار وزير الدفاع العميد ركن أحمد العسيري إلى أن قوات البرية تتعامل مع أي تحركات لهذه المليشيات على الشريط الحدودي وذلك من خلال قصفهم بالمدافع ومروحيات الأباتشي، مؤكدا أنه لن يسمح لهذه المليشيات بالقيام بأي أعمال عدائية على الحدود وأن حدود المملكة العربية السعودية الجنوبية آمنة ومستقرة ولن تتأثر بهذه الأعمال العدائية. ويأتي دور مروحيات الأباتشي بمهمة دعم ومساندة القوات البرية المرابطة على الشريط الحدودي حيث تقوم بعمليات تمشيط وقصف الأهداف بشكل مستمر لردع أي محاولة تسلل لهذه المليشيات على الشريط الحدودي، ويتم ذلك بالاعتماد على استراتيجيات، وذلك لما تمتلكه القوات السعودية بشكل عام من أجهزة ومعدات متطورة وعالية الجودة وتقنية من أفضل التقنيات المتطورة في العالم. وتتميز مروحيات الأباتشي بأنها هجومية عالية التسليح ذات ردود أفعال سريعة والهجوم من مسافات قريبة أو في العمق وقدرتها على العمل ليلا ونهارا وفي جميع الظروف المناخية، وبعمليات مساندة لقوات السطحية وتمتلك مروحيات الاباتشي مدفعا رشاشا بسعة 1200 قذيفة من عيار 30مم إضافة لامتلاكها ثلاث منظومات في عملية استخدامها للأسلحة الهجومية والدفاعية، حيث تشتمل على تركيب 36 صاروخا من صواريخ نوع هيل فاير التي يتم توجيها بالليزر إضافة إلى أنه يتم تركيب مقذوفات صاروخية بالمروحية ويتم توجيها بشكل مباشر دون أن تخطئ أهدافها. ومن المميزات التي تمتاز بها مروحيات الأباتشي أنها مجهزة بثلاثة أنظمة للرؤية مما يساهم لتمكنها من مراقبة منطقة القتال في أي وقت وتحت أي ظروف، حيث تستخدم أجهزة نظام رؤية مرتبط بجهاز الرؤية الليلية والتي تظهر في شكل كرة ركبت في مقدمة المروحية، إضافة لامتلاكها لجهاز تقوية ضوء والكاميرات الحرارية ويتم بثها بشكل مباشر إلى خوذة ضابط الأسلحة على متن المروحية والذي يتمكن من تحريك جهاز الرؤية والدوران اوتوماتيكيا في الاتجاه الذي ينظر إليه ضابط الأسلحة. تقنية عالية لطائرات الأباتشي في التعامل تحت أي ظروف