واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمني، متمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح شن غاراتها المكثفة على مواقع المتمردين والانقلابيين، حيث قصفت أمس بشكل مكثف مواقع الحوثيين وقوات صالح في دار سعد بعدن، وجبل النهدين بالعاصمة صنعاء، وأضافت مصادر محلية أن الغارات واصلت كذلك استهدافها مقر ألوية الصواريخ في جبال فج عطان ومعسكر العرقوب بالعاصمة. كما شنت الطائرات فجر أمس أربع غارات جوية على القصر الرئاسي في صنعاء، وتلة قريبة من الموقع ذاته، لمنع إرسال المتمردين تعزيزات عسكرية إلى مأرب، وفق ما أشار إليه مصدر عسكري. أما على صعيد عدن التي تشهد مواجهات عنيفة بين مقاتلي لجان المقاومة الشعبية ومليشيات التمرد، فقد قصف طيران التحالف مواقع متمردين في حي خور مكسر وجبل حديد، حسب ما قال شهود ومصادر عسكرية. وذلك عقب معارك عنيفة أسفرت عن مصرع 17 شخصا، بينهم ثلاثة من رجال المقاومة الشعبية، و14 متمردا. وفي الضالع، شرق البلاد، قصفت طائرات التحالف مواقع المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح، ما أسفر عن مصرع ثمانية متمردين، وإصابة 13 آخرين بجراح، كما قتل 30 حوثيا في استهداف المقاومة الشعبية عربتين تابعتين لهم قرب سناح. وفي المنطقة نفسها اضطرت طائرات التحالف العربي إلى إسقاط أدوية وتجهيزات طبية من الجو، بعد أن منع المتمردون قافلة منظمات إنسانية من الدخول إلى المدينة. وعلى صعيد المعارك الميدانية بين مقاتلي المقاومة الشعبية والمتمردين، لقي ستة من مسلحي جماعة الحوثي مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون في عملية نفذتها المقاومة فجر أمس الأحد في تعز جنوب غربي اليمن، إضافة إلى إصابة ستة آخرين، معظمهم في حالة حرجة، كما قتل خمسة متمردين وأصيب سبعة آخرون في كمين نصبته المقاومة لرتل عسكري في وقت متأخر ليل أول من أمس في مدينة الراهدة بمحافظة تعز. وأشار مقاتلو المقاومة إلى أنها تمكنت من قتل وأسر العشرات من أفراد الميليشيات خلال اقتحام المقاومة للأبنية التي تحصنوا بداخلها، كما تم تدمير عدد من العربات والآليات العسكرية. وأشارت مصادر المقاومة إلى أن المقاومة في تعز أعلنت سيطرتها على حي مستشفى الثورة والأحياء المجاورة له، كما سيطرت أيضا على إدارة بريد تعز، ومبنى المحافظة، ومقر حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي تحول إلى ثكنة لقوات المخلوع صالح وميليشيا الحوثيين، في حين شن طيران التحالف غارات جوية على مواقع في منطقة الحوبان. أما على صعيد مأرب، فقد سقط 33 حوثيا بين قتيل وجريح في عملية نفذتها المقاومة في منطقة الزور غربي مأرب، كما اندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس، بعد وصول وفود قبلية من منطقة وادي عبيدة. ما أدى إلى تقدم المقاومة باتجاه مواقع الحوثيين. وفي عدن، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الثوار والمتمردين، وتركزت في مديرية خور مكسر وجبل حديد، وأكدت مصادر المقاومة أن عناصرها استطاعوا التصدي لميليشيا الحوثي وقوات صالح عندما حاولوا السيطرة على طريق ساحل أبين الممتد شرقا من خور مكسر إلى حي كريتر. وبالقرب من العاصمة صنعاء دارت معارك شرسة بين مقاتلي القبائل والمتمردين، ما أدى إلى سقوط العشرات من الجانبين، وأشارت مصادر إلى أن مقاتلي القبائل حققوا تقدما ملحوظا وأجبروا مقاتلي الحوثي على الفرار. كما أرسلت قبائل سنية تعزيزات إلى منطقة صرواح شرق صنعاء للتصدي للحوثيين الذين يحاولون التقدم. وأضافت مصادر ميدانية أن خسائر المتمردين بلغت 90 قتيلا من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم خلال 24 ساعة في صرواح، مقابل ثمانية من رجال القبائل الموالين للشرعية. مواجهات بين الحوثيين وقوات المخلوع كشفت مصادر ميدانية في اليمن حدوث مواجهات في صنعاء بين ميليشيات المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مشيرة إلى أن فلول المخلوع بدأت ترفض المشاركة في بعض العمليات العسكرية، استجابة لنداء صالح الذي كان دعا إلى وقف القتال والالتزام بقرار مجلس الأمن. وأضافت المصادر أن الحوثيين قاموا بنصب نقاط تفتيش عند عدد من مداخل المدينة، ما أثار حفيظة أتباع المخلوع، الذين طالبوا بأن يكون هناك تنسيق مسبق في مثل هذه الحالات. ومضت المصادر بالقول إن بعض فلول المخلوع رفضوا التوقف للتفتيش في هذه النقاط، ما دعا الحوثيين إلى إطلاق النار في الهواء لتحذيرهم، مضيفة أن بعض الشخصيات من الجانبين تدخلت لاحتواء الموقف قبل تطوره إلى مواجهات شاملة، وتابعت بالقول إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مواجهات أوسع بين الجانبين، مشيرة إلى أن التوتر بلغ مداه، وأن قادة عسكريين لجنود المخلوع جاهروا صراحة بعدم رغبتهم في مواصلة القتال.