ردت طائرات التحالف العربي أمس على محاولة فلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، نصب منصات صواريخ قرب الحدود اليمنية السعودية، إذ دكت منصات التمرد وحولتها إلى رماد. كما واصلت طائرات عاصفة الحزم غاراتها التي تستهدف مخازن السلاح التابعة لفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إذ استهدفت مخازن سلاح في منطقة فج عطان في العاصمة صنعاء، ما تسبب في انفجار وصف بالأعنف منذ بدء العملية. وقال شهود عيان إن الغارة الأخيرة تسببت في أكبر انفجار منذ بدء عملية عاصفة الحزم. ما يدل على أنها أصابت مخازن ضخمة للسلاح. ورجحت معلومات أن تكون الغارات استهدفت قواعد لصواريخ سكود، مضيفة أن قوة الانفجار تسببت في انقطاع خطوط الاتصالات، وتصاعد الغبار بشكل كثيف في سماء المنطقة، كما واصلت الطائرات العاملة ضمن عاصفة الحزم قصفها لمواقع الانقلابيين في مدينة مكيراس بمحافظة البيضاء وسط البلاد، فاستهدفت معسكرا تابعا للواء "المجد"، ومواقع عسكرية أخرى في ضواحي المدينة، كما استهدفت غارة أخرى معسكر الحرس المجاور للقصر الجمهوري في تعز جنوب العاصمة صنعاء. وعلى صعيد محافظة مأرب النفطية، واصلت طائرات التحالف قصفها لمواقع مليشيات الحوثي وصالح في منطقتي صرواح ورحب. وأكد شهود عيان أن ألسنة اللهب ارتفعت عاليا فوق سماء المنطقة. كما جدد طيران التحالف غاراته صباح أمس على مطار عدن، وحي دار سعد، ومواقع وتجمعات عدة للحوثيين بالقرب من منطقتي العريش والصوليان بعدن. وعلى صعيد المواجهات الدائرة بين المقاومة الشعبية وفلول التمرد، سيطر الثوار في مدينة عدن على كامل الخط الساحلي بخور مكسر، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. وقام مقاتلو لجان المقاومة الشعبية بتطهير المنطقة، بعد اشتباكات عنيفة أمس، قتل خلالها 22 متمردا، إضافة إلى عشرات الجرحى. أما على صعيد محافظة شبوة، فقد دارت اشتباكات عنيفة في مدينة عتق، أسفرت عن مصرع 13 حوثيا وثلاثة من مقاتلي المقاومة الشعبية، قتلوا في مدينة عتق. وفي محافظة البيضاء، أكدت مصادر إعلامية مصرع 23 حوثيا على الأقل وأسر ستة منهم، في هجوم لمسلحي القبائل على مواقع الجماعة في قيفة رداع. وأشارت مصادر المقاومة الشعبية إلى أن مسلحي القبائل وجهوا إنذارا أخيرا إلى المتمردين بضرورة مغادرة محافظتهم. أما في محافظة تعز، فقد بدأ رجال المقاومة الشعبية حملة لتطهير عاصمة المحافظة من فلول التمرد، إذ هاجموا صباح أمس معسكر القوات الخاصة بالمدينة إثر استهدافه من طيران عاصفة الحزم، وأشارت مصادر داخل المقاومة إلى أن حرب شوارع عنيفة دارت بين المقاومة والمتمردين، أسفرت عن مقتل 14 متمردا وإصابة آخرين بجراح. وكانت ميليشيات الحوثي وفلول صالح اقتحمت كثيرا من المدارس والمؤسسات التعليمية بمدينة تعز، وحولتها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لقصف الأحياء والمواطنين. كما منعوا المواطنين في مديرية المخا من شراء المشتقات النفطية، وصادروا كمية تقدر بحوالى أربعة آلاف طن، لدعم تحركاتها العسكرية في تعز ومدن الجنوب. وفي محافظ إب، هاجم رجال المقاومة الشعبية رتلا لمسلحين متمردين، كان متجها نحو تعز لإسناد مسلحي الجماعة. وقال مصدر إن المقاومة نصبت كمينا لسيارات وحافلات كانت تقل المسلحين، ما أدى إلى مصرع 33 منهم.