شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لردع متمردي الحوثي، وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حيث استهدفت الغارات مواقع للحوثيين وقوات صالح في عدن، بعد أربع غارات شنتها أول من أمس على مواقع تابعة للحوثيين في منطقة المعاشيق بحي كريتر بمدينة عدن. كما قصفت الطائرات القصر الرئاسي بعدن ومنطقة حقات المؤدية إليه، حيث تصاعدت أعمدة الدخان بشكل كثيف من الجبال القريبة من القصر الرئاسي. أما على صعيد صنعاء، فجددت قوات التحالف العربي غاراتها على مخازن أسلحة ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان، غرب العاصمة، حيث سمع دوي انفجارات ناجمة عن القصف مع اندلاع النيران وتصاعد أعمدة الدخان. وتعد مخازن ألوية الصواريخ التابعة لقوات الجيش والمسيطر عليها من قبل الحوثيين بصنعاء من أكثر المواقع العسكرية التي قصفتها قوات التحالف في اليمن منذ بدايتها قرابة شهر من الآن. وفي الضالع، دمرت الغارات مواقع للحوثيين شملت القشاع، والمظلوم، وعبود، وهائل وغيرها، ما أسفر عن مقتل 25 حوثيا على الأقل. كذلك نفذت طائرات تابعة للتحالف للمرة الأولى غارات على تجمعات لميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع في مدينة الحوطة بمحافظة لحج الجنوبية، وشملت الغارات عددا من مناطق في المدينة، مثل مكتب وزارة الصحة، ومدرسة الزهراء، والشارع الرئيس قرب مسجد الخطيب بالمدينة. أما على صعيد المعارك الدائرة على الأرض بين قوات المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي، المدعومة بفلول المخلوع صالح، فدارت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين المقاومة والحوثيين في عدن، خصوصا عند مداخل المدينة، ومحيط منطقة خور مكسر، وقرب المطار، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المقاومة الشعبية تمكنت من إعطاب مصفحة عسكرية، واستولت على دبابتين، كما بسطت سيطرتها على أحياء عدة في المدينة منها المنصورة وكريتر. وأقدم المتمردون الحوثيون على الانتقام من بعض رموز المقاومة في المدينة بإحراق منازلهم وتدميرها، حيث أشعلت النيران في منزل القيادي علي هيثم الغريب، ومنعت المواطنين من إخمادها، فيما شن طيران التحالف غارات على تجمعات الحوثيين وصالح في مطار عدن، العريش، جزيرة العمال، جبل حديد، ومواقع أخرى. كما استمرت الاشتباكات الدائرة منذ أول من أمس في منطقة دار سعد ما أسفر عن وقوع 17 قتيلاً وسط المتمردين، وثلاث من رجال المقاومة. وفي حي كريتر، دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الجنوبية والميليشيات المحتلة، عقب هجوم شرس شنته المقاومة بقذائف أر بي جي والرشاشات على منطقة يتمركز فيها قناصة حوثيون، وردت مليشيات الحوثي على هذا الهجوم بقصف عشوائي بقذائف هاون، على منازل المدنين أدى إلى سقوط ضحايا. وفي حي خور مكسر واصلت المقاومة الجنوبية فرض سيطرتها على منتصف الطريق الساحلي الذي يعد خط الإمداد الرئيس للمتمردين، كما شنت المقاومة هجمات نوعية على عناصر الحوثين المتحصنين في بعض الأماكن بالمدينة. وفي مأرب، قصفت قوات المقاومة الشعبية بالمنطقة العسكرية الثالثة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية المتمركزة تجمعات للحوثيين في المنطقة ذاتها، لمنعهم من التقدم نحو المدينة، مشيرة إلى أن الجيش يقف صفا واحدا مع المقاومة الشعبية للحؤول دون تمكن ميليشيا الحوثي من السيطرة على أي من مناطق مأرب. أما في شبوة، فاستعادت المقاومة الشعبية السيطرة على مديرية نصاب، بعدما سيطرت في وقت سابق على مناطق بمحافظات لحج، وتعز، والضالع، ومأرب، مدعومة بوحدات عسكرية موالية للرئيس اليمني.