أعلنت وزارة الدفاع التونسية مقتل أربعة جنود وإصابة ثمانية آخرين في كمين نصبه لهم أمس مسلحون بمنطقة سبيطلة من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر، حيث تنشط "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأعلن التلفزيون الرسمي التونسي نقلا عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي "استشهاد 4 عسكريين وإصابة 8 آخرين في كمين استهدف دورية عسكرية بسبيطلة" التي تبعد نحو 30 كلم عن مركز ولاية القصرين. وقال بلحسن الوسلاتي إن أربعة من بين الجنود الجرحى "مصابون بالرصاص"، رافضا إعطاء تفاصيل "في الوقت الحالي" عن ظروف الهجوم. وقال مصدر عسكري في القصرين إن مجموعة "إرهابية" أطلقت قذيفة مضادة للدروع "آربي جي" على الدورية العسكرية.إلى ذلك بدأ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس زيارة دولية تستغرق يومين لفرنسا، حيث وعد فرنسوا هولاند ب"تعاون مثالي" في المجالات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع الديموقراطية التونسية الناشئة. وتأتي هذه الزيارة أيضا بعد عشرة أيام على تلك التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى تونس للمشاركة في مسيرة احتجاج كبرى ضد الإرهاب بعد اعتداء 18 مارس الماضي على متحف باردو الذي أوقع 22 قتيلا بينهم 21 سائحا. وقال هولاند خلال مؤتمر صحفي مشترك "إن بلدينا يقفان جنبا إلى جنب في مواجهة التحديات" واعدا بتعاون مثالي لفرنسا مع تونس. ولم يدخل هولاند في التفاصيل الأمنية مكتفيا بالإشارة إلى "تبادل المعلومات الاستخباراتية" وتعزيز التعاون لضمان أمن الحدود التونسية مع ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى. وأعلن هولاند أيضا تحويل قسم من الديون بمستوى 60 مليون يورو إلى ضمان تمويل مشاريع استثمار، ووعد بأن فرنسا ستكون "سفيرة تونس في أوروبا" لحشد دعم الاتحاد الأوروبي. من جهته، قال قائد السبسي إن تونس "بلد على طريق الديموقراطية".