أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تحمل بلاده «مسؤولية مواكبة تونس لإنجاح مسيرتها الديموقراطية في إطار احترام سيادتها». أتى ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي يقوم بزيارة دولة لفرنسا حظي خلالها باستقبال مميز. تزامنت زيارة السبسي فرنسا مع هجوم استهدف دورية عسكرية في ولاية القصرين قرب الحدود مع الجزائر، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وجرح آخرين، في مكمن نصبه مسلحون لدورية عسكرية. وأعلن هولاند أن باريسوتونس تتعاونان منذ أشهر، على صعيد الأمن ومكافحة الإرهاب، معتبراً أن ذلك سيعزز أمن الحدود الجنوبية لتونس بفضل التعاون الاستخباراتي مع باريس. كما أكد هولاند تعزيز التعاون المالي والاقتصادي والثقافي مع تونس، مؤكداً أن فرنسا ستحول الدّين التونسي البالغة قيمته 60 مليون يورو لتمويل مشاريع في تونس. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده ستواصل التعبئة في أوروبا والدول الصديقة، لتعزيز الاقتصاد التونسي. وكشف أن الرئيس التونسي سيشارك في قمة مجموعة السبع في ألمانيا، بدعوة من المستشارة الألمانية أنغيلا مركل. وكشف أنه تطرق مع السبسي إلى الوضع في ليبيا، واتفقا على ضرورة إرساء المصالحة بين الأطراف المختلفة هناك، لتأمين مرحلة انتقالية ناجحة، كما تطرقا إلى الأوضاع في سورية والعراق والوضع الفلسطيني. في المقابل، قال السبسي أن «الثورة التونسية لم تكن دينية، بل من أجل الكرامة والحرية». وأكد أن تونس «على طريق الديموقراطية وهي في حاجة إلى دعم في مواجهة الإرهاب من أجل التوصل إلى الاستقرار والأمن الأساسيين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية». ورفض السبسي الإجابة عن سؤال حول ما تردد عن صفقة فرنسية - إماراتية لتزويد الجيش التونسي معدات عسكرية فرنسية. وشدد على سرية هذه الأمور. في تونس، قال الناطق باسم الجيش أن 4 جنود قتلوا وأصيب آخرون بجروح، في مكمن نصبه إرهابيون لدورية عسكرية في منطقة القصرين. وأفادت مصادر محلية وكالة «رويترز» أن قوات عسكرية تلاحق مسلحين متشددين في جبال مغيلة في سبطلة التابعة للقصرين. يأتي ذلك على رغم حملة اعتقالات وملاحقات واسعة في صفوف «كتيبة عقبة بن نافع» المتشددة غداة مقتل 22 سائحاً أجنبياً بهجوم استهدف متحف باردو في العاصمة. وقتلت القوات التونسية في الحملة الإرهابي الجزائري خالد الشايب الملقب ب «لقمان بن صخر»، قائد الكتيبة التي تتهم بالوقوف وراء اعتداء باردو.