أجبرت الضربات التي وجهتها قوات الجيش اليمني إلى معاقل تنظيم القاعدة عناصر التنظيم على الفرار، وذلك في اليوم الرابع على بدء عملية واسعة النطاق يقوم بها الجيش للقضاء على التنظيم في كل من محافظتي أبين وشبوة. فيما توعد زعيم التنظيم في شبه جزيرة العرب قاسم الريمي السلطات اليمنية بالانتقام. واستمرت المعارك التي تخوضها قوات الجيش على التنظيم في المحافظتين اللتين تعدان من أكبر المناطق احتضاناً لعناصر التنظيم بعدما تمكن أفراد اللواءين الثاني مشاة بحري والثاني مشاة جبلي أول من أمس، من السيطرة والتمشيط للمواقع التي كانت تتمركز فيها عناصر القاعدة في منطقة جول ريدة في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة بمساندة الطيران الحربي، وفق مصدر عسكري رسمي. وأكد المصدر أن قوات الجيش تمكنت من تدمير ثلاث سيارات تابعة لعناصر القاعدة كانت إحداها تحمل على متنها رشاش عيار 23 مضاد للطيران وقتل خمسة عناصر وجرح العشرات منهم، وأن قوات الجيش تقوم حالياً بملاحقة بقية العناصر التي لاذت بالفرار إلى مناطق بعيدة. ودعا المصدر العسكري المواطنين إلى عدم التستر على عناصر القاعدة أو توفير ملجأ لها أو السماح لها بالتغلغل والوجود في أوساطهم. وكانت مصادر محلية في أبين قد قالت إن هناك انحساراً لعناصر القاعدة وإن المنطقة شهدت خلال اليومين الماضيين فراراً جماعياً باتجاه مناطق الجبال، مشيرة إلى أنه تم رصد وصول قيادات بارزة إلى وادي عبيدة ومناطق أخرى في مأرب، شرقي العاصمة صنعاء، وأن قوات الجيش بصدد ملاحقة هذه العناصر إلى مأرب نفسها. وأكدت المصادر أن قوات الجيش تستعد لتوجيه ضربة قوية لكل من تبقى في صفوف التنظيم ومن الموالين له من القبائل في منطقة المحفد وبعض مناطق شبوة.