كثفت قوات الجيش اليمني من عملياتها ضد تنظيم القاعدة في كل من محافظتي أبين وشبوة، الواقعتين جنوب البلاد أمس. وأجبرت قوات الجيش عناصر التنظيم على الفرار من المواقع التي توجد فيها، خاصة في المناطق الجبلية، بعدما شنت أمس هجوماً ضد معاقل التنظيم في المحافظتين بمشاركة الطيران الحربي الذي قام بمساندة العمليات البرية، والتي قادها قادة عسكريون كبار بهدف استكمال ما قامت به طائرات بدون طيار الأميركية الأسبوع الماضي من ضرب أهداف للقاعدة أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 70 شخصاً. وذكرت مصادر محلية في أبين وشبوة أن 27 شخصاً قتلوا بينهم 12 من عناصر التنظيم، ومن أبرزهم القيادي في التنظيم "أبو القعقاع" في المواجهات التي تشنها قوات الجيش.ويقود الحملة العسكرية التي أرسلتها وزارة الدفاع إلى شبوة لمقاتلة عناصر تنظيم القاعدة كل من اللواء 21 ميكانيكا واللواء الثاني مشاة بحري واللواء الثاني مشاة جبلي. وفي أبين أكدت مصادر في المحفد ل"الوطن"، سقوط قتلى وجرحى في منطقة المحفد التي وصلتها قوة عسكرية أرسلها الجيش لمواجهة عناصر التنظيم، وأكدت ذات المصادر أن القوة العسكرية وصلت منطقة الفريض في مديرية مودية ومن ثم إلى المحفد، حيث اجتازت قافلة عسكرية مؤلفة من مركبات عسكرية وعربات مصفحة وناقلات جند تقل عشرات الجنود مدينة مودية عاصمة مديرية مودية باتجاه مناطق المحفد. وبدأت السلطات العسكرية الأحد الماضي إرسال قوات من الجيش وآليات عسكرية بينها دبابات ومدرعات واستمر إرسال القوات أول من أمس. ونقل موقع وزارة الداخلية عن الشرطة في أبين أن ما يزيد عن 400 جندي أمن في المحافظة يشتركون في عملية تنفذها قوات الجيش في المنطقة العسكرية الرابعة لمطاردة عناصر القاعدة، مشيرة إلى أن مدير عام شرطة أبين العميد محمد دنبع يقود القوة الأمنية التي توجهت إلى منطقة الفريض. وتعد مناطق أبين وشبوة أماكن ملائمة لإقامة معسكرات مخصصة للتدريب وتهيئة عناصر التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الحكومية والأجنبية في اليمن.