كشف مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة أن الجامعة استطاعت تجاوز عدد من العقبات التي اعترضت إنشاء المدينة الجامعية في حي سيسد، مؤكدا أن تلك العقبات التي تم حل جزء منها بينما لا يزال الجزء الباقي في طريقه إلى الحل، لم تعق العمل في مشروع المدينة الجامعية، مبينا أن موقع الجامعة بين الجامعات السعودية يتراوح ما بين الخامس والسادس. وأشار في حوار مع "الوطن" إلى أن الصحافة أمانة كبيرة ولها دور كبير في الإصلاح، وأن الإنسان يفتخر بالصحافة التي تكتشف الحقائق بمهنية عالية. فإلى الحوار: أعلنتم نقل الطالبات إلى مقرهن الجديد مع بداية هذا العام ولم يتم النقل إلى الآن، ما الأسباب التي أدت إلى تأخر النقل؟ أنهينا مشروع مقر الطالبات الجديد، وقلت سابقا إننا سنبدأ العمل فيه مع بداية الفصل الأول من هذا العام، ونحن فعلا جاهزون، ولكن المحيط الذي حول المباني غير جاهز، ونحن لا نستطيع أن ننقل الطالبات بهذا الكم الهائل في الفصل الدراسي الأول، فالشوارع المحيطة بالمباني غير مهيأة، وعند حدوث ذلك قلت في الإعلام إنني شخص خيبت الآمال، والصحافة تنمي العلاقة في أرض الوطن، والصحفي لا بد أن يكون مطلعا بأنظمة الجامعة أو أي دائرة حكومية. وماذا تم بشأن تهيئة البيئة المحيطة بالمقر؟ تم الاتفاق مع أمانة الطائف لعمل شارع بعرض 60 مترا، فالأحياء المجاورة للمباني بعضها عشوائية وشوارعها صغيرة، وهناك صعوبة في دخول السيارات وخروجها. ونحن لا نريد أن تخرج الطالبة من المباني دون أن تجد سيارتها واقفة بالقرب منها، وقد قمنا بعمل مواقف سيارات، فخطتنا أن يكون العمل منظما، وقد تم تخصيص بوابتين، كل بوابة تختص بعدد من الكليات، وبعد تأجيل نقل الطالبات قمنا باستحداث بوابة ثالثة تستوعب جميع الطالبات، ونحن جاهزون، وسوف نقوم بتشغيل عدد من الكليات في تلك المباني مع بداية الفصل الدراسي الثاني. كم تكلفة مشروع مقر الطالبات؟ تكلفة المشروع نحو 300 مليون ريال، وقد تم تجهيزه بأحدث التجهيزات وتهيئة البيئة المناسبة للطالبات للدراسة في أجواء جامعية ملائمة. استحدثت الجامعة خلال العامين الماضيين السنة التحضيرية، هل ستكون عبئا على خطة الطالب الأكاديمية؟ السنة التحضيرية تدخل في سنوات الدراسة المخصصة لكل كلية التي تتضمنها خطة كل كلية، فبعض الكليات 4 سنوات وبعضها 5 سنوات وكلية الطب 6 سنوات، فهي لا تعتبر عبئا على الطالب، فالطالب عندما ينهي السنة التحضيرية فهو ينتقل تلقائيا إلى السنة الثانية من خطته الدراسية ويظهر له في المنظومة الإلكترونية أنه في المستوى الثالث. ماذا تم في مشروع المدينة الجامعية؟ بالنسبة للمدينة الجامعية، بعض المواقع فيها يسير العمل فيه بصورة جيدة، وقد تم الانتهاء من سفلتة الشوارع والميادين الداخلية، وبدأنا في البنية التحتية، وقطعنا شوطا كبيرا في مباني كلية الهندسة وكلية الطب وكلية الحاسبات، وكذلك في سكن الطلاب، وسكن أعضاء هيئة التدريس. وقد تم هذا العام ترسية مشاريع إنشاء 7 مبان مثل كلية الآداب والعلوم الطبية التطبيقية، وكلية الشريعة، وسوف يتم في الميزانية إنشاء وترسية عدد من المباني مثل كلية طب الأسنان والعمادات المختلفة. هناك بعض الإشكاليات التي واجهت الجامعة في مقر المدينة الجامعية كيف تم التعامل معها؟ هناك مشاكل واجهتنا، ومنها وجود بعض مزارع الدواجن داخل حدود الجامعة، وطالبناهم بالخروج وخرج البعض والباقون في طريقهم إلى ذلك. وهناك جزء خاص بمشروع المتنزه السابق؛ حيث كان مؤجرا داخل أرض الجامعة قبل منحها وهو في طريقه إلى الحل، ولكن هذا لم يؤثر على سير مشروع المدينة الجامعية. ماذا عن توظيف السعوديين في الوظائف الأكاديمية؟ الجامعة عندما بدأت كان عدد المحاضرين قليلا جدا واليوم يصل إلى 700 معيد ومحاضر. ولدينا 1500 مبتعث في الداخل والخارج، والجامعة تقوم باستقطاب الطلاب من أماكن وجودهم في الخارج، وذلك بحضور حفل تخرج الطلاب أو إرسال مندوبين لتلك الجامعات. وتم هذا العام استقطاب 60 طالبا وطالبة من جامعات أستراليا وبريطانيا بعد أن حصلوا على القبول في ذلك. أما الطلاب المعيدون فهم يبقون لمدة عام يتم خلاله البحث لهم عن قبول خارج أو داخل المملكة. ماذا حققت الجامعة في مشروع الاعتماد الأكاديمي؟ في مجال الاعتماد الأكاديمي كلية الهندسة والحاسبات تسير في المراحل النهائية للحصول على الاعتماد الأكاديمي خلال الأشهر القادمة، وكذلك كلية الطب والعلوم تسير على خطاها. ماذا عن نصيب المحافظات الخارجية من مشروعات الجامعة؟ في المحافظات الخارجية الأربع لدينا 4 مشاريع، وتم تسوير الأراضي الخاصة بالجامعة في جميع المحافظات الخارجية، وتوقيع عقد لعمل دراسات البنية التحتية لتلك الأراضي. هل واجهتكم بعض العقبات في الأرض المخصصة للجامعة في محافظة تربة؟ ما يتعلق بإشكالية أرض تربة، هناك من تقدم بشكوى أنها في مجرى سيل، ولكن ولله الحمد تم تسليم دراسة الموقع إلى هيئة المساحة الجيولوجية وأثبتت أنه ليس هناك مشكلة، ولكن مع مراعاة عمل تصريف للسيول لأنها تعتبر موقع تجمع للمياه. أين هو مركز الجامعة بين الجامعات السعودية فيما يتعلق بالبحث العلمي؟ يتراوح موقع الجامعة بين الجامعات السعودية في البحث العلمي ما بين المركز الخامس والسادس، ومجالات البحث العلمي تشمل كل التخصصات العلمية، الهندسة والحاسبات والطب والصيدلة والعلوم الطبية والأقسام العلمية في كلية العلوم، بالإضافة إلى التخصصات النظرية. أما فيما يتعلق بالدعم المالي، فنحصل على دعم مالي كبير للبحث العلمي من الدولة من خلال ميزانية الجامعة ومن وزارة التعليم العالي من خلال المراكز البحثية ومن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبالشراكة مع سابك وأرامكو في مجالات البحث العلمي.