أكد مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن أن الجامعة أثبتت، على الرغم من عمرها الزمني القصير، أنها تسير بخطوات سريعة وطموحة والدليل حصولها على مراتب متقدمة، ولعل آخرها حصولها على المركز الثامن سعوديا في تصنيف «ويبوماتريكس» الإسباني الشهير الصادر في يناير 2012م، مشيرا إلى أن الجامعة ستضاعف الطاقة الاستيعابية لقبول الطلاب والطالبات للعام القادم. ونوه الدكتور الحسن إلى أن العمل قائم لاستكمال مشاريع المدينة الجامعية والتي وصلت لأكثر من 42 مشروعا من مباني الكليات المختلفة والخدمات المساندة والبنية التحتية. وقال مدير جامعة نجران في حوار خاص ل «عكاظ»، إن الجامعة تسعى إلى فتح كليات لبعض المحافظات البعيدة. فإلى نص الحوار : • منذ نشأت جامعة نجران وفي فترة قياسية حصلت على ترتيب منافس في التصنيفات العالمية والعربية والمحلية بين الجامعات، ما المعايير التي بني عليها تصنيف الجامعة؟ • نعم هناك عدة معايير معروفة دوليا لهذه التصنيفات، منها مدى ما يحويه الموقع الإلكتروني من مواد علمية وأبحاث ومدى تطور خدمات الموقع وتقنياته المساعدة على إنجاح العملية التعليمية، واستخدام أحدث وسائل التواصل وتقديم خدمات عالية الجودة، والحمد لله الجامعة أثبتت على الرغم من عمرها الزمني القصير أنها تسير بخطوات سريعة وطموحة، والدليل حصولها على مراتب متقدمة ولعل آخرها حصولها على المركز الثامن سعوديا في تصنيف «ويبوماتريكس» الإسباني الشهير الصادر في شهر يناير 2012م، فالجامعة واصلت إنجازاتها المحلية والعالمية، حيث حققت هذا العام مركزا متقدما في تصنيف «يسر» ضمن أفضل ثلاث جامعات حكومية وأهلية في نسبة إنجاز الخدمات الإلكترونية، إذ أصبحت «جامعة بلا ورق»، وذلك بتطبيق الحكومة الإلكترونية بشكل كامل. • هذا يعني أن هناك خططا للانتقال بالجامعة إلى مرحلة التعلم الإلكتروني بشكل كامل؟. • تم الانتهاء من تجهيز مقر العمادة، ويتم حاليا العمل على تجهيز قاعة تدريبية متكاملة بمواصفات عالية تستخدم في أغراض التدريب على برامج أنظمة التعليم الإلكتروني، ومن أهم مهام هذه العمادة هي إدارة التعلم الإلكتروني في الجامعة. • أعلنت الجامعة عن مضاعفة الطاقة الاستيعابية لقبول الطلاب والطالبات للعام المقبل، هل تملكون قاعات دراسية وكادرا تدريسيا كافيا لاستيعاب هذه الأعداد؟. • نعم، وتم قبول جميع الطلاب والطالبات المتقدمين هذا العام، ومجلس الجامعة قرر بأن تقبل الجامعة 11290 طالبا وطالبة للعام القادم، مقارنة بمن تم قبولهم هذا العام وعددهم ستة آلاف طالب وطالبة. • المشاريع الجامعية تمر بمراحل متعددة إلى أي مرحلة وصلت وما أبرزها؟. • لدينا مشاريع متعددة، ومن هذه المشروعات هي البنية التحتية «المرحلة الأولى والثانية والثالثة»، وإنشاء وتأثيث كلية التمريض للبنات وكلية العلوم وكلية الهندسة وكلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات وكلية المجتمع، كما شملت المشروعات إنشاء وتجهيز كلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية التربية والمركز الجامعي لدراسات الطالبات، وكلية طب الأسنان، والإسكان الجامعي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس المرحلة الأولى والثانية، وإنشاء وتجهيز كلية الطب «طلاب»، وكلية الصيدلة، والسنة التحضيرية «طلاب»، وكلية العلوم الإدارية، وكلية اللغات والترجمة، ومركز التعليم الإلكتروني، وكلية المجتمع طالبات، وإنشاء وتجهيز مبنى عمادة القبول والتسجيل، وكلية التربية طالبات، ومركز الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، ومبنى إدارة الجامعة، وإيصال الطاقة الكهربائية للمدينة الجامعية، وإنشاء وتجهيز كلية علوم الحاسب الآلي طالبات، ومبنى الإدارة والمسرح طالبات، ومباني السنة التحضيرية طالبات، وكلية الطب طالبات، واستكمال مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس، كما تتضمن المشاريع، إنشاء وتجهيز المكتبة المركزية، وكلية الشريعة وأصول الدين، ومجمع العمادات المساندة، وكلية العلوم الطبية التطبيقية طالبات، وإنشاء وتجهيز المسجد الجامع، وكلية العلوم والآداب «بشرورة» طلاب، واستكمال إنشاء وتجهيز الاستاد والمنشآت الرياضية والصالات المغلقة والمسبح الجامعي، واستكمال إسكان الطلاب بالمدينة الجامعية، وإنشاء وتجهيز إسكان الطالبات، ومشروع البنية التحتية والمباني المساندة بالمدينة الجامعية «بشرورة»، ومشروع تشجير ومقاومة الرمال بمحيط المدينة الجامعية وداخلها. • ماذا بالنسبة للكادر التدريسي هل تواجهون عجزا؟. • لا يوجد لدينا أي مشكلة في هذا الجانب. • هل يتم استقطاب المعيدين والمعيدات ومن ثم تأهيلهم لمستويات أعلى عبر الابتعاث؟. • تعتبر جامعة نجران من أبرز الجامعات السعودية في الاستقطاب والابتعاث، فلدينا حاليا حوالى 400 معيد ومعيدة و 246 مبتعثا ومبتعثة لإكمال الدراسات العليا خارج المملكة وكل عام نضاعف أعداد التعيين والابتعاث. • نجران تحتوي على 7 محافظات وبعضها يبعد عن مدينة نجران أكثر من 100 كيلو متر.. هل هناك نية لإنشاء كليات في هذه المحافظات خصوصا للبنات؟. • هناك توجه لافتتاح فرع كلية في إحدى المحافظات الشمالية. • لا شك أن من مهام جامعة نجران هي المساهمة في البحث العلمي الموجه للتنمية الشاملة في المنطقة.. هل للجامعة مساهمات علمية؟ • هناك 4 مراكز بحثية، هي مركز بحوث صحية، ومركز بحوث علمية وهندسية، ومركز بحوث تربوية وشرعية، مركز أبحاث النانو، تقدم مشاريع بحثية سنوية، حيث تجاوزت المشروعات البحثية الموجهة لخدمة المجتمع أكثر من 80 بحثا. • وماذا عن كرسي الأمير مشعل بن عبدالله في مجال الأمراض المستوطنة في المنطقة؟. • للدعم السخي من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران دور رئيسي وهام في نشر عدد من الأبحاث بخصوص تقصي بعض الأمراض المستوطنة في المنطقة، من خلال كرسي الأمير مشعل بن عبدالله، ويمكن هنا ذكر بعض الأبحاث التي أنجزها كرسي الأمير مشعل بن عبدالله، منها بحث «التشخيص المناعي والجزيئي لمرض الحمى المالطية البشرية في منطقة نجران»، «المقاومة الأولية لأدوية مضادات الدرن الرئوي بجنوب غرب المملكة»، «الكشف عن الفيروسات المعوية في المياه الجوفية بنجران»، «عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين وظائف الجهاز التنفسي والرضاعة الطبيعية لدى أطفال المدارس الابتدائية السعوديين في مدينة نجران»، «معدل انتشار حمى الوادي المتصدع والحمى المالطية في جنوب غرب المملكة»، «بحث قياسات الدم الطبيعية واعتلال الهيموجلوبين في أطفال منطقة نجران»، ويعمل الآن على عدد من البحوث منها «أسباب الالتهاب الحاد للمعدة والأمعاء في الأطفال المصابين بمنطقة نجران»، «الإصابة بالفيروس الكبدي ب في منطقة نجران»، «انتشار مرض التكسوبلازما جوندياي في منطقة نجران»، «انتشار الإصابة بمرض البروسيلا في الإنسان والحيوان بمنطقة نجران»، «الجانب الوبائي لمرض البرص في منطقة نجران»، «مقارنة زيادة التخثر في الأطفال المصابين بأنيميا البحر المتوسط وأنيميا الخلايا المنجلية بمنطقة نجران» وغيرها يجري الإعداد لها. • وقعتم عدة شراكات مع عدة جهات حكومية، ما الهدف من هذه الاتفاقيات؟. • بالنسبة للشراكات فهي تنقسم إلى قسمين، هما شراكات واتفاقيات مع جامعات ومراكز أبحاث خارجية، الهدف منها تبادل الخبرات والاستفادة مما وصلت له هذه الجامعات، حيث سبق أن وقعنا اتفاقيات مع عدد من الجامعات العالمية ومنها اتفاقية موقعة مع جامعة «شنبوك» الكورية في مجال أبحاث ودراسات تقنية «النانو»، كذلك هناك اتفاقية مع جامعة «برونيل» البريطانية في مجال التطوير والجودة، حيث كانت «برونيل» المحكم الخارجي للخطة الاستراتيجية للجامعة التي احتفلنا قبل أيام بإطلاقها لتكون مطبقة على أرض الواقع من الآن ولمدة خمس سنوات مقبلة. أما الجهات الحكومية والخاصة الأخرى، فلدينا اتفاقيات عديدة هدفها النهائي التكامل مع تلك الجهات لما فيه خدمة المجتمع. • يتداول بعض الطلاب والطالبات شكاوى حول السنة التحضيرية ونظام الساعات؟. • الهدف من وجود السنة التحضيرية تهيئة الطالب والطالبة لدخول التخصصات العلمية التي تحتاج إلى إجادة تامة للغة الإنجليزية وحصيلة معرفية جيدة في الرياضيات وعلوم الحاسب وعدد من المهارات، ويواجه الطلاب بعض الصعوبات الدراسية ويحدث تسرب في تلك السنة، إلا أن الغالبية يتمكنون من اجتيازها والتخصص في التخصصات النوعية التي تطرحها الجامعة، مثل الطب وطب الأسنان والحاسب والهندسة وغيرها، ويتفوق الطلاب في تلك التخصصات مما يؤكد على تميز مخرجات السنة التحضيرية. • هل تطبق الجامعة نظام الفصل الصيفي؟. • نعم، ولدينا خطة للتوسع في القبول وزيادة عدد المواد المطروحة. • كيف يتم إعادة هيكلة أقسام ومناهج الجامعة بما يتناسب مع حاجات المجتمع؟. • جامعة نجران من أوائل الجامعات المحلية الناشئة التي اهتمت بهذا الأمر، حيث تم إنشاء وكالة الجامعة للتطوير والجودة، وانبثقت عنها عمادة التطوير والجودة، وتم التعاقد مع خبراء مع مختلف دول العالم لكي تسير الجامعة بشكل علمي صحيح متجدد ومتطور يلاحق التسارع الكبير في العلوم والمعارف، وقد شهدنا أولى ثمار هذه الوكالة وهي إطلاق استراتيجية الجامعة للخمس السنوات المقبلة، بعد عمل متواصل ومدروس قام به الإخوة في الوكالة، وذلك بعد الاستفادة من خبرات محلية وعربية وعالمية، إلى جانب إشراك فعلي ودقيق للطلاب والطالبات والمجتمع المحيط سواء الأهلي أو الحكومي من خلال استبانات علمية ولقاءات حوارية مفتوحة وشفافية. • هل هذا يعني أن مناهج ال 14 كلية التي تحويها الجامعة الآن ستكون ملبية بشكل كامل حاجات المجتمع؟. • هذا ما يحصل الآن، فهذه الكليات «بنين وبنات» ال 14 التي تضم أكثر من 20 ألف طالب وطالبة لم تفتح أي منها إلا بعد أن تأكدت الجامعة أنها تخدم سوق العمل وتلبي احتياجات المجتمع بشكل كامل، ولن نفتح مستقبلا أي كلية أو قسم إلا ما يتطلبه سوق العمل، وهذه الكليات المتاحة للطلاب هي كلية الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض والهندسة والحاسب والعلوم الإدارية والعلوم والآداب والتربية واللغات والشريعة وأصول الدين والمجتمع، بالإضافة إلى كلية العلوم والآداب بشرورة. • يوجد في الجامعة مركز «نانو» متطور يحتوي على أجهزة حديثة فما دوره الآن في مجال الأبحاث؟. • لا شك أن مركز «أبحاث المواد المتقدمة وتقنية النانو» من مفاخر الجامعة التي تعتز بها، فهو يحوي أجهزة متطورة جدا ويضم باحثين متميزين من مختلف دول العالم، وهو يعمل الآن على بعض الأبحاث التي تحتاج إلى وقت لظهور نتائجها الفعلية، وأشير هنا إلى أن هذا المركز سينظم قريبا ورشة دولية تستضيف علماء وباحثين متميزين من عدة دول متقدمة في مجالات تقنية النانو، مثل أمريكا والصين وكوريا الجنوبية وكندا، سيشاركون في ورشة بعنوان «المواد المتقدمة لأجهزة الاستشعار الإلكترونية والطاقة المتجددة»، ينظمها «المركز الواعد للمجسات الإلكترونية» التابع لوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، والذي حظي بدعم مادي ومعنوي من وزارة التعليم العالي. • هناك آلاف الخريجات والخريجين من حملة الدبلومات الجامعية ينتظرون التوظيف، كيف سيتم معالجة الأمر؟. • الجامعة عملت وتعمل على عدة اتجاهات في هذا الإطار، حيث تم تحويل دبلوم التمريض إلى بكالوريوس، وبالنسبة لدبلومات كلية المجتمع الأخرى تم إتاحة فرص التوظيف لمن معدله 3,25 من 5 فما فوق لإكمال درجة البكالوريوس، كما أن الجامعة تتيح الفرصة لتوظيف المتفوقين من خريجي الدبلومات من خلال الوظائف الرسمية أو وظائف الإيرادات الذاتية، بل إنها أطلقت مبادرة توظيف مهمة للتعاقد مع جميع خريجي الدفعة الأولى من كلية التمريض وكلية العلوم الطبية التطبيقية، ممن معدلاتهم تتجاوز 3,5 فما فوق للعمل في الكليات الصحية والمستشفى الجامعي، وذلك من حساب إيرادات الجامعة الذاتية تشجيعا من الجامعة بإيجاد فرص وظيفية للخريجين في هذا المجال، وقناعة منها بكفاءة خريجيها من الكليات الصحية. • المدينة الجامعية بدأت مشاريعها من كليات ومرافق تكتمل إلى أي مدى وصل إنجازها على أرض الواقع من خلال متابعتكم الشخصية لها بدقة بين الحين والآخر؟. • بلا شك أن مشاريع المدينة الجامعية التي تقع على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة تقدر ب 18 مليون متر مربع قائمة منذ تأسيسها وما تم إنجازه وجار العمل به من هذه المشاريع على الأرض من المباني وخدمات مساندة تصل إلى 42 مشروعا في موقع المدينة الجامعية، حيث يسابق الزمن فيها أكثر من 5000 عامل في اليوم لإنجازها في الوقت المحدد لها، كما أحب أن أوضح أنه ولله الحمد الإنجاز يسير كما خطط له، حيث اقتربت بعض المشروعات من الانتهاء مثل مشروع المرحلة الأولى لإسكان الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومشروع كلية الهندسة ومشروع كلية الحاسب ومشروع كلية المجتمع ومشروع كلية العلوم الطبية التطبيقية، والتي ستبدأ في استقبال طلابها بإذن الله خلال أقل من عام، كما شهد هذا العام توقيع عشرة مشاريع جديدة، من ضمنها إنشاء وتجهيز المستشفى الجامعي وتم أيضا طرح المشاريع الواردة في ميزانية هذا العام وعددها 12 مشروعا، وبذلك يصبح عدد مشاريع المدينة الجامعة 42 مشروعا. • ماذا عن وجود فرص استثمارية داخل أسوار المدينة الجامعية يتم طرحها من قبل إدارتكم؟. • بالطبع هناك فرص استثمارية سيتم طرحها وخاصة المتعلقة بخدمات الطلاب. • من خلال تسارع وتيرة الانتهاء من إنشاء مباني الكليات والخدمات المساندة، متى يتوقع الانتقال إليها وبدء الدراسة داخل المدينة الجامعية؟. • حقيقة العمل بمباني المدينة الجامعية يسير كما ذكرت سابقا، كما هو مخطط وبشكل منتظم ومحدد له، ونتوقع أن تكون الدراسة به بإذن الله الفصل الثاني من العام القادم 1434ه.