أكملت جامعة نجران عامها الثالث من التأسيس وذلك بالتزامن مع الذكرى الثالثة للزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمنطقة نجران في شهر شوال 1427ه ونثره الهدايا والمكرمات الملكية على أبنائها وفي مقدمتها اعتماد صرح تعليمي كبير يحمل اسم جامعة نجران. وخلال الأعوام الثلاثة خطت الجامعة خطوات رائدة وكبيرة بينت حجم الجهد والعطاء الذي يبذله القائمون على الجامعة لإكمال مسيرة بنائه خلال هذه الفترة التي تعد وجيزة بعمر الزمن والمشاريع والمنشآت المماثلة حيث نجحت الجامعة في طرح كافة مشاريعها على ارض الواقع لتبدأ مسيرة بناء أكبر صرح جامعي تعليمي على مستوى المملكة على مساحة 18مليون متر مربع وفتحت جميع كلياتها التي وصلت الى 14كلية لاستقبال جميع الطلاب المتقدمين ونجحت في قبول جميع من تقدم لها في كافة التخصصات الطبية والعلمية والنظرية لمختلف الدرجات سواء كانت البكالوريوس أو الدبلومات كما نجحت الجامعة في استقطاب جميع الكوادر المؤهلة من داخل الوطن وخارجه لتعزيز كادرها التدريسي واستفادت من خبرات اعرق الجامعات المحلية والعالمية عبر توقيع اتفاقيات معها لتقديم تعليم على مستوى عال من الجودة. قبول الطلاب وضعت جامعة نجران ومنذ بداية انطلاقتها منهجا قائما على التوجيهات الكريمة بقبول جميع الطلاب وبالفعل طبقن هذا المنهج هذا العام والعام وقبلت جميع من تقدم للدراسة والبالغ عددهم ما يقارب 4000 طالب وطالبة في مختلف التخصصات التي تدرس في الجامعة في درجتي البكالريوس انتظاما وانتسابا ودبلومات كلية المجتمع كما طرحت عددا كبيرا من دبلومات خدمة المجتمع التي يحتاجها سوق العمل وقبلت عليها ما يقارب ألف دارس ليرتفع بذلك إجمالي من تم قبوله الى خمسة آلاف طالب وطالبة. افتتاح14 كلية فتحت جامعة نجران وفي خطوة رائدة جميع كلياتها والبالغ عددها 14 كلية والتي وافق المقام السامي الكريم على افتتاحها دفعة واحدة أمام جميع الطلاب وتم القبول الفعلي في كليات الطب- طب الأسنان-العلوم الطبية التطبيقية- التمريض- الصيدلة- الهندسة-علوم الحاسب-العلوم الإدارية- اللغات -العلوم والآداب-التربية-الشريعة وأصول الدين-المجتمع وكلية العلوم والآداب بمحافظة شرورة وبذلك تصبح جامعة نجران جامعة شاملة تحوي جميع الكليات الطبية والعلمية والنظرية بأقسامها المختلفة التي يحتاجها سوق العمل. نجاح تجربة (التحضيرية) حرصت جامعة نجران ومنذ البداية على تطبيق السنة التحضيرية منذ العام المنصرم. واستقبلت جامعة نجران العام الفائت أول دفعة من طلابها وطالباتها المقبولين في السنة التحضيرية الأولى والذين فاق عددهم 1000 طالب وطالبة. ونجحت فعلياً في تجهيزهم للقبول الفعلي في الكليات الطبية والعلمية الجديدة والبالغ عددها ثماني كليات هي الطب وطب الأسنان والصيدلية والتمريض والعلوم الطبية والحاسب الآلي والهندسة والعلوم الإدارية وتلقى طلاب التحضيرية دروساً مكثفة في اللغة الانجليزية والحاسب الآلي والرياضيات إضافة إلى دروس في تنمية مهارات الاتصال ومهارات التعلم وأخلاقيات المهنة. وبانتهاء العام قامت الجامعة بتوزيع الطلاب الذين اجتازوا السنة التحضيرية وفق رغباتهم ومعدلاتهم على الكليات التي تشترط سنة تحضيرية بعد أن نجحت في صقل مهاراتهم ومواهبهم وأصبحوا أول نواة لأهم كليات الجامعة. وشجع نجاح تجربة السنة التحضيرية التي ساعدت الطلاب والطالبات في التعرف على التخصص المناسب لهم بعد اجتيازها في استمرار تجربتها حيث قبلت الجامعة هذا العام ما يقارب 700 طالب وطالبة للدراسة فيها بحيث سيتم احتساب تلك السنة من إجمالي سنوات الدراسة الجامعية وليست سنة إضافية. التعليم الجامعي للفتاة أعطت جامعة نجران جميع الفتيات الدارسات فيها أسوة بأشقائهن الطلاب كافة حقوقهن في الحصول على تعليم مميز ومناسب لمتطلبات سوق العمل. ويبلغ عدد الدارسين في الجامعة حتى العام الماضي 14ألف طالب وطالبة 70% منهم من الطالبات، وهن يدرسن في عدد من الكليات العلمية والنظرية مثل كليات التربية والعلوم والآداب والعلوم الطبية التطبيقية وعلوم الحاسب والعلوم الإدارية والمجتمع وجميعها بنجران وكلية العلوم والآداب في محافظة شرورة إضافة إلى فتح القبول لهن في السنة التحضيرية التي خرجت دفعة مميزة منهن تم توزيعهن على كليات العلوم الطبية التطبيقية والتمريض والحاسب الآلي ليبدأن في دراسة التخصص في العام القادم. وستعمل الجامعة في العام القادم على فتح ابوب كلية الصيدلة أمام مجتازات السنة التحضيرية كما فتحت هذا العام قسماً جديداً يتبع لكلية التربية هو قسم التربية الخاصة الذي وجد اقبالا كبيرا نظير حاجة سوق العمل له. مجسم مشروع جامعة نجران فروع الجامعة يوجد لجامعة نجران فرع واحد في محافظة شرورة التي تبعد عن مدينة نجران حيث مقر الجامعة الأم مسافة 350 كلم وكانت على شكل كلية للتربية للطالبات وتمت إعادة هيكلتها مؤخرا وتحويلها إلى كلية للعلوم والآداب وتمت إضافة العديد من التخصصات الجديدة لها كالحاسب الآلي وما شابه. وفتحت الهيكلة الجديدة للكلية فرصة لقبول الطلاب والطالبات فيها على حد سواء بعد أن كانت مقتصرة في السابق على الطالبات وبدأت هذا العام في قبول الطلاب في كلية العلوم والآداب بشرورة لأول مرة في تخصصات الحاسب الآلي واللغة الانجليزية للبكالوريوس والدبلوم في الحاسب الآلي بالإضافة إلى قبول الطالبات في عدد من التخصصات الأخرى. التعاون العلمي الدولي حرصت جامعة نجران على فتح اطر التعاون والتبادل العلمي والثقافي مع الجامعات العريقة على مستوى العالم. وشرعت فعليا في توقيع عدد من الاتفاقات التعاونية ومنها توقيع اتفاقية تعاون مع المركز القومي للبحوث في مصر تقضى بتعاون الجانبين في المجال العلمي والبحثي التطبيقي بهدف بناء الخبرة العملية والعملية للباحثين من الطرفين في مجال الطاقات المتجددة.كما تم توقيع عقد خدمات مع جامعة غرناطة في اسبانيا وجامعة مانشستر في بريطانيا في مجال المساعدة في بناء معامل أبحاث وخدمة طلاب الدراسات العليا وتبادل الزيارات بين الأساتذة. كما تم التفاهم مع جامعة خوان كارلوس الاسبانية لوضع خطط واتفاقيات مستقبلية كما وسبق للجامعة أن وقعت خلال الفترة الماضية عقد خدمات مع جامعة شنبوك الكورية الجنوبية في عدد من المجالات العلمية والبحثية يتضمن التعاون في مجالات البحث العلمي والتدريب في عدد من المجالات العلمية والبحثية خاصة في مجال فيزياء أشباه الموصلات والهندسة الكيمائية وكذلك التعاون في مجالات الابتعاث والتدريب لكوادر جامعة نجران في المجالات العلمية التي تتميز فيها جامعة شنبوك. كما تم توقيع عقد خدمات مع عدد من الجامعات الفرنسية العام الماضي وستعمل الجامعة على استمرار برنامجها في التواصل مع الجامعات العالمية المميزة وكل ذلك من أجل نقل خلاصة التجارب المميزة لتلك الجامعات إلى جامعة نجران وهذا ينعكس وبكل تأكيد على مخرجاتها التي ستفيد سوق العمل في المملكة بشكل كبير. النشاط الجامعي لم يقتصر عمل جامعة نجران على الجانب العلمي والتعليمي فقط بل فتحت الجامعة أفق التعاون وتفعيل الأنشطة اللامنهجية سواء على مستوى الجامعة او على مستوى منطقة نجران وبقية مناطق الوطن الغالية. فعملت جامعة نجران على فتح باب المسابقات الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية وشاركت في كثير من المعارض والفعاليات والندوات بشكل مميز يعكس ما وصلت إليه الجامعة من تطور ورقي. المدينة الجامعية تعد المدينة الجامعية المعتمدة لجامعة نجران اكبر المدن الجامعية على مستوى المملكة على الإطلاق وتقع في موقع قريب من قلب مدينة نجران الى الشرق من مطار المنطقة. وتبلغ مساحتها الإجمالية 18 كلم مربع بطول 6كلم وعرض 3كلم واعتمدت بالتزامن مع المكرمة الملكية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين أعلن حفظه الله الموافقة على إنشاء جامعة نجران في زيارته الميمونة للمنطقة، وتم تصميم المدينة الجامعية لتكون معلما حضاريا رائعا يضاف إلى معالم المنطقة إضافة إلى دورها الأساسي في تقديم تعليم راق وذلك من خلال تنفيذ كافة المشاريع والبنى التحتية والكليات والمرافق التعليمية والمساندة وتجهيزها بأحدث التقنيات لتكون محط أنظار العالم شكلا ومضمونا في المستقبل القريب إنشاء الله. ا.د. محمد بن ابراهيم الحسن مشاريع الجامعة لم تبخل حكومتنا الرشيدة على منطقة نجران بإعطائها كافة ما تريده من مشاريع وفي مقدمتها مشاريع صرحها الضخم المتمثل في مشروع المدينة الجامعية والذي حاز مشاريع بقيمة إجمالية بلغت ملياري ريال سعودي. و تم وبحمد الله طرح جميع المشاريع المخصصة لجامعة نجران في ميزانية العام الماضي والعام الجاري وتوقيع عقود الكثير منها وترسية البعض الآخر وهناك عدد لا بأس به من تلك المشاريع بدأ العمل به على أرض الواقع منذ أشهر في إطار جهود الجامعة لإنشاء المدينة الجامعية لجامعة نجران في الجهة الشرقية من المدينة وفي موقع يتوسط بقية المحافظات التابعة للمنطقة. وقد تم توقيع عقود المرحلة الأولى من مشروع البنية التحتية بمبلغ 92 مليون ريال ومشروع كلية العلوم والهندسة بمبلغ 156 مليون ريال ومشروع كلية التربية ومجمع الطالبات بمبلغ 110 ملايين ريال ومشروع كلية العلوم الطبية التطبيقية بمبلغ 110 ملايين ريال ومشروع كلية الحاسب الآلي بمبلغ 98 مليون ريال ومشروع مبنى كلية المجتمع بمبلغ 98 مليون ريال وقد بداء العمل فعليا في تلك المشاريع. كما تمت ترسية المرحلة الأولى من مشروع إسكان الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بمبلغ 147 مليون ريال ومشروع مبنى كلية طب الأسنان بمبلغ 110 ملايين ريال ومشروع مبنى كلية الصيدلة بمبلغ 100 مليون ريال ومبنى كلية الطب بمبلغ150 مليون ريال وتم توقيع عقود تلك المشاريع وبدء تنفيذها فعليا. كما يجري ترسية عدد من المشروعات الجديدة تشمل مشروع إنشاء كلية العلوم الإدارية بمبلغ 130 مليون ريال والمرحلة الثانية من إسكان أعضاء هيئة التدريس ومشروع مبنى الإدارة الجامعية بمبلغ 110 ملايين ريال والبدء في تنفيذ مبنى السنة التحضيرية بعد توقيع عقدها وترسيتها بمبلغ 100 مليون ريال كما تجري الاستعدادات لتوقيع عقد المرحلة الثانية من البنية التحتية وبذلك تكون جامعة نجران قد أكملت طرح جميع مشاريعها المعتمدة. مباني الجامعة الحالية وكادرها التعليمي الجامعة وقبل أن تبدأ نشاطها الفعلي بفتح الكليات الجديدة وقبول جميع الطلاب وضعت في حسبانها جميع الاعتبارات والعقبات التي قد تواجهها ومنها توفير جامعة نجران واجهة حضارية للمنطقة الإمكانيات بما فيها المباني للطلاب خاصة وان مشروع المدينة الجامعية لازال في طور الإنشاء ويحتاج إلى مزيد من الوقت ليصبح جاهزا فعليا لاستقبال الطلاب ولذلك اتفقت الجامعة مع الجمعية الخيرية بنجران على بناء مجمع كامل يستوعب الكليات الجديدة وتم بناء المقر بالفعل في منطقة قريبة من مطار نجران على مساحة 400 ألف متر مربع ويضم الكثير من المباني وانتقلت إدارة الجامعة وأقسامها الإدارية اليه بعد اكتمال تجهيزه. كما قامت الجامعة باستئجار عشرة مبانٍ في أماكن متفرقة في مدينة نجران لاستيعاب التوسع في القبول وفتح الكليات الجديدة والسنة التحضيرية للبنين والبنات. اما من ناحية الكوادر البشرية فقد عملت الجامعة هذا العام على استقطاب عدد متميز من أعضاء هيئة التدريس السعوديين وتعيين ما يزيد على 243 معيدا ومعيدة والتعاقد مع أكثر من مائة عضو هيئة تدريس غير سعودي من مختلف أنحاء العالم وتجهيز معامل الجامعة بأحدث الأجهزة.