تعرضت أحياء في جنوب وشرق دمشق أمس، لقصف عنيف من القوات النظامية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان حي القابون الشرقي شهد أول من أمس قصفا مماثلا واشتباكات قتل فيها خمسة أشخاص هم ثلاثة مقاتلين ومدنيان. وقال المرصد إن القصف يترافق مع "اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على أطراف حي القابون من جهة الأوتستراد الدولي، وأنباء عن سقوط جرحى من الطرفين". وطال القصف أمس أحياء الحجر الأسود والقدم، في حين أشار المرصد إلى "إغلاق طريق مخيم اليرموك" بسبب القصف والمعارك التي تسببت بمقتل سيدة وطفل. كما سجل قصف على برزة وجوبر. وذكر المرصد أن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة في منطقة أبو رمانة في وسط العاصمة، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وتوجد جيوب لمقاتلي المعارضة في الأحياء الجنوبية والشرقية التي تشهد معارك بشكل مستمر. بينما سيطر مقاتلو المعارضة منذ أسابيع على أجزاء كبيرة من برزة تحاول قوات النظام استعادتها. إلى ذلك أوردت صحيفة أميركية أن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي اختلف خلال لقاء في البيت الأبيض مع وزير الخارجية جون كيري حول فوائد شن ضربات عسكرية ضد النظام السوري. وكتب جيفري غولدبرغ في صحيفة "بلومبرغ" نقلا عن مصادر لم يسمها أن كيري دافع عن شن غارات على قواعد جوية للنظام السوري تستخدم لإطلاق أسلحة كيميائية ضد المقاتلين المسلحين، وذلك خلال اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع الماضي. إلا أن دمبسي حذر بشدة من أن الغارات الجوية تنطوي على مخاطر كبيرة، وأن شل الدفاعات الجوية السورية سيتطلب ضربات جوية على نطاق واسع. وتابعت الصحيفة "بحسب مصادر عدة فإن دمبسي وجه انتقادات عدة إلى كيري وطالب بطرح خطة لمرحلة ما بعد الغارات الجوية، وأشار إلى أن وزارة الخارجية لا تدرك فعلا حجم ومدى تعقيد مثل هذه العملية".