واصل الطيران الحربي السوري قصف اطراف دمشقالجنوبية وبعض قرى الغوطة لقطع خطوط الامداد ل «الجيش الحر» في الغوطة الشرقية، مع حصول اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والنظام بين العاصمة ودرعا جنوب البلاد. وأعلن امس عن سقوط قذائف قرب مبنى مجلس الوزراء في حي كفرسوسة وسط العاصمة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس «ان حي جوبر والمنطقة الصناعية في حي القابون وحي الحجر الاسود تعرضت للقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل القوات النظامية»، مشيراً الى حصول اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في منطقة الزبلطاني حيث تقع «نقطة فصل» بين قوات النظام والمعارضة في الغوطة الشرقية. واتهمت المعارضة النظام بقصف بلدة السبينة بقذائف عنقودية. وبثت فيديو ضم صوراً لطائرة شنت غارة على وسط البلدة وتصاعد اعمدة نارية حمراء وبيضاء فور حصول الانفجار. وفي الغوطة الشرقية، قالت المعارضة ان قوات النظام واصلت حصارها لبلدة حفير الفوقا بتسع دبابات وانها قصفت بلدة زملكا. واتهمت النظام باستخدام نوع جديد من الذخيرة في قصف بلدة العتيبة التي كانت تعرضت للقصف بسلاح كيماوي بحسب اتهامات معارضين. وتوجه امس رتل عسكري الى بلدة داريا في محاولة لسيطرة الجيش النظامي عليها منذ خمسة اشهر، وحصل اشتباك مع مقاتلي المعارضة. واشارت ايضا الى قصف بطيران حربي وراجمات صواريخ طاول كفربطنا وأسفر عن ضحايا، في وقت استهدفت منطقة الزبداني غرب دمشق. وبث نشطاء فيديو تضمن محاولات مقاتلي المعارضة استهداف طائرة حربية في بلدة العسالي خلال شنها غارة على البلدة. وبدا واضحاً تركيز النظام على بلدة العبادة، اذ نفذ محاولات عدة امس ل «اقتحامها» بهدف منع وصول إمدادات «الجيش الحر» الى الغوطة من باقي المناطق السورية، ومنع خروج الاهالي من غوطة دمشق الى مخيم الزعتري قي الأردن. وقالت «سانا - الثورة» ان النظام يحاصر العبادة من جهة «محطة تشرين الحرارية» شرقاً، وبست دبابات من جهة مطار دمشق الدولي شمالا، اضافة الى اللواء 122 مدعماً بالدبابات وراجمات الصواريخ من الشمال الغربي. وتعتقد المعارضة ان النظام يسعى الى القيام ب «ضربات استباقية» وقطع خطوط الامداد للمعارضة في شرقي دمشقوجنوبها ومنع حصول ترابط في ما بينها او ربطها بمناطق درعا جنوباً. وكانت قيادة الجيش اعلنت انها «احكمت الطوق» على مناطق في الغوطة الشرقية. وفيما حصلت اشتباكات على الطريق بين دمشق والمطار الدولي، قالت المعارضة ان «اشتباكات عنيفة» وقعت امس عند فرع الاستخبارات الجوية بين درعا ودمشق. وفي شمال شرقي البلاد، شنت طائرة حربية غارة على مدينة الميادين في ريف دير الزور، في وقت تعرض حي الحميدية بمدينة دير الزور للقصف من القوات النظامية. وقتل قائد «لواء القعقاع» علي مطر إثر اطلاق نار من مجهولين عليه في بلدة الميادين في ريف دير الزور. وشنت طائرات حربية غارتين على الاطراف الشمالية لمدينة الرقة التي تسيطر عليها المعارضة، في وقت تجددت الاشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط الفرقة 17. الى ذلك، اجبرت السلطات العراقية امس طائرة شحن ايرانية متجهة الى سورية الهبوط للتفتيش، في ثاني خطوة من نوعها خلال يومين بعد اعلان بغداد تشديد اجراءات التفتيش على الرحلات المتوجهة الى دمشق الشهر الماضي. وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي انه تم تفتيش طائرة ايرانية متجهة من ايران الى دمشق عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، من صباح امس. واكد ان «كوادر التفتيش لم تعثر على أي شي سوى معدات مدنية ومواد انسانية». وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري وجّه انتقادات الى بغداد واتهمها بغض الطرف عن شحنات اسلحة لدعم النظام السوري. واعلنت بغداد تفتيش طائرتين متوجهتين من ايران الى سورية في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. لكن مراسلا لصحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية، ذكر بعد ذلك انه يبدو ان ايران تلقت بلاغا من مسؤولين عراقيين حول توقيت عمليات التفتيش، ما ساعد في تجنب كشف ما تقوم به.