شن الطيران الحربي السوري الأربعاء غارات جوية على الأطراف الشمالية لدمشق، في حين تواصلت أعمال العنف على وتيرتها التصعيدية في مناطق سورية عدة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني: «نفذت طائرة حربية غارتين بالقرب من المنطقة الصناعية في حي القابون» الواقع إلى أقصى الشمال الشرقي من العاصمة، مشيراً إلى أن ذلك «أدى إلى سقوط جرحى». وتقصف القوات النظامية مناطق في حي جوبر في شرق دمشق، بحسب المرصد. وبعد الظهر، أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إلى أن أحياء عدة على أطراف العاصمة تشهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، منها القابون، والعسالي والتضامن والقدم في جنوبدمشق. وكان المرصد أفاد صباح الأربعاء عن انفجار «عبوة ناسفة في سيارة بالقرب من مجمع الكتب المدرسية في حي باب مصلى»، ما أدى إلى أضرار مادية. وتشهد مناطق في قلب دمشق تزايداً في أعمال العنف في الفترة الأخيرة، لا سيما عبر تفجيرات أو سقوط قذائف هاون، أدت آخرها إلى مقتل سبعة أشخاص الثلثاء. وفي محيط العاصمة، نفذ الطيران غارتين على أطراف بلدة عربين ومناطق في الغوطة الشرقية للعاصمة، بحسب المرصد الذي أفاد عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في المنطقة». كذلك، أفاد المرصد عن مقتل ستة أشخاص بينهم طفلان جراء قصف براجمات الصواريخ طاول بلدة القيسا في ريف دمشق، بحسب المرصد الذي تحدث عن قصف مناطق عدة بينها مدينتا زملكا ومعضمية الشام. ويشهد ريف دمشق منذ مدة حملة عسكرية للقوات النظامية للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. وفي محافظة القنيطرة (جنوب)، أفاد المرصد عن «سيطرة مقاتلين من الكتائب المقاتلة على ثلاث سرايا تابعة للقوات النظامية بالقرب من بلدة بئر عجم» الواقعة على حدود المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل أجزاء واسعة منها. وأفاد المرصد أن بئر عجم ومنطقة رسم حلبي في محافظة القنيطرة «تتعرضان للقصف من القوات النظامية التي قامت بقطع طرق عدة في المحافظة». وحقق مقاتلو المعارضة في الأيام الأخيرة تقدماً مهماً في مناطق جنوب البلاد لا سيما منها القريبة من الحدود الأردنية وفي الجزء السوري من هضبة الجولان. وشمل هذا التقدم السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كلم بين محافظتي القنيطرة ودرعا الجنوبيتين. وفي ريف درعا، أفاد المرصد أن القوات النظامية تقصف بلدتي خربة غزالة وأم المياذن تزامناً مع «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة (...) وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في محافظة حمص (وسط)، أفاد المرصد عن تعرض حي باب هود في مدينة حمص للقصف من القوات النظامية التي تفرض حصاراً منذ أشهر على عدد من أحياء وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون «عاصمة الثورة» ضد نظام الرئيس بشار الأسد.