أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أن "لطيفة"، الفتاة اليتيمة نزيلة دار الحضانة والمقيمة حالياً بقسم الضيافة بدار الحماية بأبها تم تزويجها بعد النظرة الشرعية وبرضا الطرفين، دون إجبارها على شيء لا ترغبه. وأوضحت الوزارة في خطاب خاص ل"الوطن" أنه تم عمل البحث الاجتماعي لحالة الشاب المتقدم للزواج من قبل "الباحث الاجتماعي" من جميع النواحي، وتمت معاينة مقر السكن، وهو عبارة عن شقة مجهزة ومؤثثة بالكامل. وأكدت أن الزوج لم يدع أنه رجل أعمى، كما سبق وذكرت "لطيفة"، لكنه من ذوي الظروف الخاصة ومحتضن منذ صغره لدى أسرة كافلة.. ومكتب الإشراف على علم بذلك، وقد وهبت الأم الحاضنة عمارة سكنية له مكونة من 4 شقق مؤجرة ليستفيد من إيجاراتها، وليس لديه عمل ثابت، والفتاة وافقت على هذا الوضع. وأما ما ذكرته الفتاة من أنها ذهبت إلى بيت الزوجية قبل مراسم الزواج بيومين، فقد كان ذلك باتفاق الفتاة وزوجها بعد عقد القران، والصور الخاصة بالشقة التي شاهدتها الفتاة قبل الزواج هي نفسها الصور التي التقطتها دار الحضانة الاجتماعية بأبها، وهي نفس الشقة التي رآها الباحث الاجتماعي، وعاينتها الباحثة الاجتماية الخاصة بدار الحضانة. وكانت "الوطن" قد نشرت في 24 من مايو الماضي لقاء مع الفتاة "لطيفة"، روت فيه مأساة تزويجها من شاب أهملها وألقى بها إلى جيرانه لتعيش لديهم بعد يومين فقط من الزواج، مما وضع الجيران في موقف حرج دفعهم في نهاية الأمر إلى تسليمها إلى دار الحماية.