قال تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين). إن برامج "الواتس أب وتويتر" وما شابههما من برامج التواصل تضعنا في مقربة الانزلاق في محظور هذه الآية، فنحن وإياكم أيها القراء الكرام بأيدينا ندفع الوقت والمال بمختلف أشكال الهدر لنشاهد ونسمع ونقرأ كل ما يدور في هذه البرامج من سخف فكري وانحطاط عقلي إراديا ولا إراديا، شئنا ذلك أم أبينا. ولعل زمان التحريم المطلق بناء على قاعدة "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" ولى عهده ولم تعد هذه القاعدة تجدي نفعا في هذا الزمان، لذلك ولأجل الخروج من مساوئ هذه البرامج وما تمثله من قدرة تأثيرية على المجتمع، أمتدح الأفكار النيرة التي تطرح في هذه البرامج وأتمنى من أفراد هذا المجتمع تقليل الاهتمام بما هو ليس جديرا بالاهتمام واستحضار الآية السابقة ومحاولة بث ما هو مفيد ونافع.