واصل الفتح مسلسل المستويات والانتصارات المبهرة مقتربا من الظفر بلقب دوري زين للمحترفين، بفوزه أمس على ضيفه الفيصلي بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، في إطار الجولة 22 للدوري، إذ بات بحاجة إلى 5 نقاط فقط من إجمالي 4 مباريات. سجل هدف المباراة الوحيد حمدان الحمدان في الدقيقة 13 . ورفع الفتح رصيده إلى 55 نقطة، مبقياً الفيصلي على رصيد 18 نقطة. في المقابل، فرضت السلبية نفسها على نتيجة ومستوى قمة النصر والشباب التي جرت على إستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض ضمن ذات الجولة. ورفع الشباب رصيده إلى 44 نقطة، والنصر إلى 39 نقطة. الفتح والفيصلي بدأت المباراة سريعة من قبل الفتح، في محاولة للسيطرة عليها مبكرا، معتمدا على وسط الملعب وتنويع الهجمات على مرمى الفيصلي، بيد أنها لم تكن خطرة. وكانت أولى الهجمات الفعلية عن طريق تسديدة لاعب الفيصلي عبدالله المطيري، رد عليها دوريس بتسديدة اعتلت العارضة، حتى شهدت الدقيقة 13 تسجيل الهدف الأول لمصلحة الفتح عبر "دبل كيك" لحمدان الحمدان. ولم يكتف الفتح بالهدف، بل واصل تكثيف هجومه على مرمى ضيفه. وأبعد حارس الفيصلي تيسير آل نتيف تسديدة عدنان فلاتة بصعوبة إلى ركنية. ومع مرور الوقت، حاول لاعبو الفيصلي العودة للمباراة وتعديل النتيجة بتكثيف الهجمات من الأطراف، ولكن دون فعالية، عدا انفرادة سمواه التي كانت فرصة حقيقية للتسجيل، وتسديدة أخرى من ذات اللاعب اعتلت العارضة. بدأ الشوط الثاني سريعا وأكثر جدية من لاعبي الفيصلي لمعادلة النتيجة، مما جعل المباراة تأخذ طابع الشد بين اللاعبين والتدخلات القوية. وفي الدقيقه 62 سدد لاعب الفيصلي عبدالله المطيري كرة قوية بجانب القائم، رد عليها إيلتون بتسديدة من خارج منطقة الجزاء فوق العارضة، قبل أن يعود مهدرا فرصة استثمار كرة ثابتة قريبة من منطقة الجزاء. وتواصلت المحاولات هنا وهناك دون تغيير في النتيجة. النصر والشباب استمر جس النبض طوال العشرين دقيقة الأولى من المباراة، إذ لم تكن هناك محاولات جادة لكل من مرميي وليد عبدالله وعبدالله العنزي، وانحصر الأداء بينهما في وسط الميدان. وكانت الإنذارات حاضرة في بعض الألعاب، فأشهر الحكم الدولي خليل جلال إنذارا للاعب النصر أيمن فتيني، ولاعب الشباب عبدالملك الخيبري. وكان أول تهديد حقيقي على مرمى النصر عبر البرازيلي فرناندو، عندما لعب رأسية عن طريق ركنية أنقذتها العارضة، قبل أن يعود ذات اللاعب متخطيا أكثر من لاعب ويتعرض للإعاقة داخل ال 18 من المصري حسني عبدربه، احتسب الحكم على إثرها ركلة جزاء، تقدم لها البرازيلي كماتشو، وتصدى لها الحارس عبدالله العنزي. ونشط الأداء بين الفريقين آخر خمس دقائق من الشوط الأول، وكاد حسين عبدالغني يسجل هدف النصر الأول من تسديدة قوية. أخرج مدرب النصر الأورجوياني كارينو لاعبه المصري حسني عبدربه، وأشرك بدلا منه خالد الزيلعي لتنشيط صناعة اللعب مطلع الشوط الثاني. وارتفع الأداء الفني للمباراة، وازدادت الفرص الضائعة، إذ تناوب أحمد عطيف وناصر الشمراني عليها، بينما قاد خالد الزيلعي عددا من الفرص النصراوية التي اصطدمت بمدافعي الفريق الشبابي الكوري كواك ووليد عبدربه. وضغط الشباب في الدقائق الأخيرة رغبة في تحقيق هدف قبل نهاية المباراة، إلا أن محاولاته لم تفلح.