واصل فريق الفتح زحفه واقترابه أكثر وأكثر من تحقيق لقب دوري زين للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه الصعب على نظيره وضيفه فريق الفيصلي مساء أمس الخميس بهدف نظيف ضمن مباريات الجولة ال22 من دوري زين للمحترفين. وجاء الهدف في الشوط الأول من المباراة عن طريق القائد حمدان الحمدان من كرة مقصية رائعة في الدقيقة ال17 مستغلا رمية «تماس» طويلة لعبها الظهير الأيمن عبدالعزيز أبو شقراء. ولم ترق المباراة للمستوى المطلوب خاصة من الجانب الفتحاوي نظرًا للضغط الجماهيري الكبير في المقابل قدم الفيصلي مباراة جيدة وحاول كثيرًا لكنّ الفتح أغلق جميع المنافذ واعتمد كعادته على المرتدات السريعة التي شكّلت خطورة بالغة على مرمى الفيصلي. ورفع الفريق الفتحاوي بهذا الفوز رصيده إلى 55 نقطة ووسع الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه (الهلال) إلى 10 نقاط قبل ملاقاة الأخير للوحدة اليوم، وبات «النموذجي» على أعتاب مجد جديد عليه حيث تفصله عن معانقة الذهب خمس نقاط فقط، في المقابل بقي الفيصلي على رصيده السابق والبالغ 18 نقطة في المركز ال11 وصار في موقف حرج لا يحسد عليه خاصة إذا حقق فريقا هجر والتعاون الفوز في الجولة الجارية. النصر والشباب سلبية وفي المباراة الأخرى واصل فريقا النصر والشباب تراجعهما في النتائج والأداء خلال الفترة الأخيرة وتعادلا سلبيًا في مباراة باهتة المستوى أبرز ما فيها تصدّي عبدالله العنزي حارس النصر لركلة جزاء شبابية نفّذها البرازيلي المخضرم مارسيلو كماتشو صانع ألعاب الشباب والذي كان أحد أبرز العناصر الحاضرة الغائبة في أحداث المباراة مع باقي أجانب الفريقين حسنى عبدربه، خاريستياس ورافايل باستوس باستثناء مينيجازو الذي قدم أداءً جيدًا. جاء الأداء متكافئًا من الفريقين في الدقائق الأولى من اللقاء مع محاولات نصراوية لمحمد السهلاوي مرت الأولى بجوار القائم واعتلت الثانية العارضة وثالثة من خاريستياس أمسكها وليد عبدالله وذلك خلال الربع ساعة الأولى من المباراة، في حين تحطمت كرات الشباب الناتجة عن الكرات المرتدة بقيادة فرناندو مينيجاز وأمام صلابة الدفاع النصراوي في ذلك الوقت، وجاءت أخطر محاولات الضيوف عبر أقدام ناصر الشمراني في الدقيقتين 20 و 27 وتعامل معهما الحارس العنزي بثبات، وكانت كفة الشباب الأرجح خلال الربع ساعة الثانية من اللقاء ولازم الحظ العثر رأسية البرازيلي مينيجازو، الذي بدا وكأنه المهاجم الوهمي في تشكيل برودوم خلف الشمراني، حيث اصطدمت كرته بالعارضة واتجهت لخارج الملعب في الدقيقة 35. وبفضل اختراقات مينيجازو المباشرة داخل مناطق النصر تحصّل على ركلة جزاء في الدقيقة 39 إثر إعاقة تعرض لها من جانب حسني عبدربه، وتقدم لها كماتشو لكن المتألق عبدالله العنزي تصدى لها ليساهم في رفع معنويات فريقه الذي كاد يتقدم بكرة يسارية مسددة من حسين عبدالغني في الدقيقة 40 ارتطمت بالشباك الخارجية وأخرى من حسني ذهبت فوق العارضة. مع مطلع الشوط الثاني دفع كارينيو مدرب النصر بالجناح خالد الزيلعي بدلا من حسنى عبدربه، وحاول الشباب خطف هدف السبق لكن العنزي كان يقظًا ووقف للاعبيه بالمرصاد وباءت محاولات أحمد عطيف قائد الليوث لكسر التعادل بالفشل، وفي الدقيقة 65 أضاع خالد الزيلعي هجمة نصراوية.